على الأقل أرسِلوا لنا أكفاناً، هذه صرخة مدوّية أطلقتها وزارة الصحة في غزة للعالم الذي فشل في توفير الحماية والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني، فقد أفاد مراسل الميادين بنفاذ الأكفان من كافة المستشفيات، ما اضطر الأهالي إلى دفن شهدائهم في شمال قطاع غزة بما توفر من أغطيه. هذا في وقتٍ عكست المشاهد الواردة الأوضاع الكارثية في مستشفى كمال عدوان وسط الأعداد الكبيرة من الشهداء وفي ظل الحصار المستمر وتهديدات الاحتلال الفلسطينيين بضرورة إخلاء منازلهم. هي حربٌ إبادية وتهجيرية إذاً بحق أبناء شمال قطاع غزة وسط معلومات كشفها الإعلام الأميركي عن تسجيل مئات العائلات الإسرائيلية للسكن في مستوطنات في غزة. يأتي ذلك فيما المقاومه على تصدّيها في غزة المحاصرة وفي لبنان الذي وجّهت مقاومته اليوم ضربات جديدة للاحتلال ابتداءً من الحدود والاشتباكات على أطراف بلدتي عديسة ورب ثلاثين وصولًاإالى تل أبيب التي قال الإعلام الإسرائيلي إنها أصبحت روتيناً لدى حزب الله.