مع مرور أيام العدوان وشهوره على غزة ولبنان يضطر الاحتلال إلى الاعتراف بقوة مقاومةٍ ما انكفأت رغم هول المجازر والاعتداءات والتدمير الوحشي للبنيان، وفيما تواصل مقاومة غزة تصدّيها لليوم الثمانين بعد ال 300 لأشرس عدوانٍ في التاريخ الحديث تواصل نظيرتها في جنوب لبنان تصدّيها البطولي. أقرّ الإعلام الإسرائيلي بقوة هذه المقاومة فقال "حزب الله يقاتل بمئات المقاتلين فقط عند الخط الحدودي ويحتفظ بقواتٍ أكبر في الخطوط الخلفية لمعركةٍ طويلة". الجيش بات يُدرك مدى صرامة الحزب في الانضباط العسكري والتسلسل الهرمي الصارم ومسيّراته تسلب النوم من عيون مسؤولي ومقاتلي الدفاع الجوي في إسرائيل بحسب تعبير إعلام الاحتلال، وإزاء عجزه تتواصل الوحشية الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء وتتركز في هذه الأثناء على شمال القطاع وسط وضعٍ كارثي مهول يفوق الوصف بإقرار الأمم المتحدة العاجزة العاجزة عن لجم هذا العدوان.