على وقع أعنف الغارات الإسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان تستعدّ المقاومة بكل جاهزيتها وإيمانها الراسخ بأرضها ونصرها للالتحام المباشر مع الاحتلال على وقع معارك متنقلة في البلدات الحدودية وسط جزع الاحتلال من المواجهه الآتية، وهو خوفٌ عكسه كبار المسؤولين العسكريين ومن بينهم رئيس جهاز أمان الاستخباري السابق تامير هايمن قائلاً "نحن أمام حرب ستقودنا إلى فشل استراتيجي مدوٍّ من شأنه أن يدمّر التفوق النسبي لإسرائيل، وفي المقابل فإن سرعه حزب الله في التعافي كبيرة جداً حتى لو تمّ استهداف الكثير من قدراته وما زال لديه الكثير وهو لن يخضع. في الوقت نفسه يواجه جيش الاحتلال تمرداً داخلياً من قبل عدد كبير من جنود الاحتياط، وبالتوازي يبرز استمرار الحراك الإيراني لوقف حرب الإبادة هذه مع بدء وزير الخارجية جولة جديدة من الأردن على أن تشمل مصر وتركيا وذلك بالتزامن مع اتصالات أجراها مع كل من نظير الفرنسي والأمين العام للأمم المتحده حذر فيها من عواقب أي مغامرات إسرائيلية جديدة.