"معضلة الشمال"... عجز إسرائيلي في الجبهة مع حزب الله
في الوقت، الذي تتكثّف التحركات في دول المنطقة وفي باريس وواشنطن بشأن الوضع في غزة، تقفز جبهة شمالي فلسطين المحتلة إلى الواجهة. فعلى الرغم من الطقس العاصف، فإن المقاومة الإسلامية في لبنان شنّت ستّ عشرة عملية خلال أربع وعشرين ساعة. عمليات، عبر أسلحة ملائمة وأسلحة خاصة وأسلحة نوعية، ترتقي مرحلياً وفق ما يتلاءم مع طبيعة المعركة وظروفها. كلام وزير الأمن، يوآف غالانت، اليوم، على أن احتمال التوصل إلى تسوية سياسية بدأ يستنفد، وحديثه عن عملية تُستخدم فيها القوة وقد تصل تبعاتها إلى حيفا، وقبلهما تحذير حزب الله، عبر رئيس مجلسه التنفيذي، السيد هاشم صفي الدين، من أن خطأ "تل أبيب" في الحسابات سيُستتبع بردّ سريع وحاسم وأقوى كثيراً مما يتخيله هذا العدو؛ كل ذلك يضع قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمام ما وُصف بمعضلة الشمال، ولاسيما أن التقديرات في "إسرائيل" تجزم بأن الجيش لا يستطيع خوض قتال في جبهتين. وهو لم يستطع خلال أربعة أشهر الحسم في جبهة واحدة في قطاع غزة.