واقع الدراسات الإسلامية العليا اليوم
يرى بعض المتخصصين في الدراسات الإسلامية أن التحولات الكبرى التي عرفها العالم الإسلامي تملي علينا وضع مناهج ورؤى جديدة, بل التجديد الكامل للمراجع والمصادر المعرفية بما يخدم مبدأ إعادة الإعتبار للعقل والتنوير والتلاقي ونبذ الإقصاء والكراهية والتنمر المذهبي. الثورات في العلوم التاريخية والاجتماعية، وعلوم نقد النص تطورت إلى أبعد الحدود إلا أن الدراسات الإسلامية عانت وتعاني من ضياع الهوية، إذا راجعنا رسائل الدكتوراة والماجستير في حقل الدراسات الإسلامية سنكتشف أن ثمانين بالمائة منها لا يخرج عن موضوعات مكررّة، أو قديمة لم يعدّ لها اثر معاصر. بمعنى أن البحوث معبأة بالتكرار والإجترار والإعادة وبعث القديم دون إعطاء مرونة للفكر الإسلامي ليكون على صلة بالواقع المعاصر. بين التعليم الكلاسيكي والتعليم الحديث كيف تبدو مناهج التدريس الإسلامي؟ لماذا يغلب التكرار والإجترار على معظم المناهج الإسلامية وهل أسسنا لدراسات إسلامية تلبي الواقع وتجيب على كل التساؤلات المعاصرة؟ بين التعليم الببغائي و التحفيز العقلي لماذا لم يتم التجديد في المناهج الإسلامية؟