وأد الفتن: الواجب المقدس

حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثواكم ....منذ قرون والعالم العربي والإسلامي عرضة لحروب متواصلة تارة عبر الإستعمار المباشر و تارة عبر تحريك عوامل الإحراق الداخلي وتفجير المتناقضات الداخلية وهي السياسة التي أتاحت للمتربصين ببلادنا التحكم في خيراتنا ومقدارتنا... وقد كانت الفتن والحرائق والإنفجارات سمة المشهد العربي في العشرية الماضية والآن, حيث كلما ينطفئ حريق يكون الثاني قد إندلع في دولة عربية أخرى.. ومن الدول التي يراد إحراقها لبنان والعراق في المرحلة الحالية, بعد إن إمتدت النيران إلى الجزائر وليبيا لاحقا واليمن وسوريا والعراق ولبنان.. فإذا كان لديهم فيض فتن, فيجب أن يكون لدينا فيض وعي, وفيض صبر و فيض برودة أعصاب حتى نجهز على الفتن ولا يأخذوننا إلى معارك وهمية نكون أول من يخسرها.. ولطالما حذر الإسلام من الفتن الفردية والجماعية والتي تحرق الحرث وتبيد النسل وتعدم الحياة وتهلك المخلوقات والآفات الإثنية والطائفية والمذهبية ما هي سوى تمظهرات للفتنة التي دكدكونا بها مرارا... إن هذا القتل العشوائي في شوارع العالم العربي سابقا وشوارع العراق ولبنان اليوم.