ميثاق من أجل الإنسانية
الإنسانية مجبرة على التعاون والتكافل والتآزر، وقد أكد التاريخ البشري أن الإنسان لا يستطيع أن يتخلى عن أخيه الإنسان، بل إن حركة الحضارة تطورت بفضل التعاون الإنساني والتلاقح البشري، الإنسان كائن عاقل صحيح, لكنه كائن إجتماعي يتفاعل مع ذاته ومع الآخر ..وبسبب الحوار والتعاون الذي كرّسه منهجاً ازدهرت الحضارة توسّع حجم المنتوج المعرفي البشري ...ويؤكد الإستقراء التاريخي لدى كل المؤرخين ومنهم ويل ديورنت صاحب موسوعة قصة الحضارة, أن عاشت بهدوء وأمن وسلام وطمأنينة عندما كانت تلوذ بالحوار النقاش الهادئ والتعاون, وعلى العكس كذلك خاضت أعتى الحروب عندما كانت تلجأ إلى مبدأ الإجبار والإكراه و حمل الآخر على تبني هذا التوجه الفكري أو ذاك وهذا ما ذكره أرنولد تويني في كتابه تاريخ البشرية.