لماذا يضطر الاحتلال لإمداد قواته بالإنزال الجوي؟

يعترف الاحتلال بما يواجه في ميدان غزة ولا سيّما في محاور جباليا ومخيمها والشجاعية وخان يونس، المقاومة تكبّد الغزاة قتلى وغالبيتهم ضباط وتوقعهم في الكمائن المحكمة وتدمر آلياتهم ودباباتهم، فيما تواصل قصف المستوطنات في الغلاف والعمق الفلسطيني حتى "تل أبيب". في المقابل يرتكب الاحتلال المجازر ويتّخذ من المدنيين دروعًا بشرية. في محاولات تقدّمه وفي إشارة ميدانية جديدة، سلاح الجو الاسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية إمداد لوجستي بالإنزال الجوي في خان يونس للمرة الأولى منذ حرب تموز 2006. هذا التطور الميداني يعني أن خطوط الإمداد الأرضية لقواته ليست آمنة بتاتًا مع قصر المسافات ما بين مراكز الإمداد والقوات المتوغلة في منطقة خان يونس، وربما كان مؤشرًا على محاصرتها. وفي الجبهة الشمالية، المقاومة الإسلامية في لبنان تستمر في دكّ المواقع الاسرائيلية ووسائل إعلام الاحتلال تتحدث عن توسيع حزب الله دائرة النار بقطرٍ يصلُ إلى 9 كليو مترات. تواصل المقاومة العراقية قصف القواعد الأميركية وكذلك القوات المسلحة اليمنية بدأت تنفيذ قرارها بمنع مرور أي سفينة متوجهة للاحتلال من البحرين العربي والأحمر.