كيف سيتبلور تلاحم جبهات المقاومة في ملحمة طوفان الأقصى؟
منذ تلك الهدنة اليتيمة وفي اليوم السادس والتسعين للإبادة الجماعية الموصوفة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل قاعدة دادو الإسرائيلية في مرمى المقاومة. هذه القاعدة التي هي مقر قيادة المنطقة شمالية لجيش العدو الإسرائيلي وهي المسئولة عن إدارة الحرب على الجبهتين اللبنانية والسورية مثلت هدفا نوعيا ورمزيا أيضا لناحية أنها تأسست في عام النكبة عام 48. إنه رعب جبهة الشمال الذي يقضّ مضجع العدو، هي حال مختلف جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية. وها هو المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني يعلن عبر الميادين أنه إذا فكر العدو بارتكاب أي حماقة ضد لبنان فسيكون العراقيون حاضرين في الميدان عديداً وعتاداً، فبعد طوفان الأقصى لم يعد ممكنا للعدو الصهيو أمركي أن ينفرد بدولة أو كيان أو فصيل أو مجموعة. إنه تلاحُم الجبهات مقابل الانقسام الإسرائيلي وتفسّخ المواقف الداعمة للاحتلال وها هو الإعلام الإسرائيلي يصف لقاء أنتوني بلينكن وبنيامين نتنياهو بالمتوتر وبأن الفجوات بين واشنطن وتل أبيب بشأن مستقبل الحرب تتزايد، فماذا في تطورات المشهد الفلسطيني؟