كوهين في كييف... موسكو تراقب
هل حسمت "إسرائيل" انحيازها إلى أوكرانيا؟ لهذا السؤال ما يبرره على عتبة نهاية العام الأول من انطلاق المواجهة الروسية الأطلسية في أوكرانيا, فالحرب متواصلة وبزخم كبير ولأي تصريح أو خطوة دلالاتها, فكيف إذاً كان الحدث البارز زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى كييف؟ وهي أول زيارة لمسؤول إسرائيلي بهذا المستوى منذ ما قبل انطلاق العملية العسكرية الروسية. أعاد كوهين افتتاح السفارة الإسرائيلية في كييف وأطلق تصريحات عن وحدة أراضي أوكرانيا وعن دعم "إسرائيل" لسيادتها وأبدى تضامن الإسرائيليين مع شعبها وفق قوله ونقل مشاهد مدينة بوشا التي حطمت قلبه كما قال. الأبرز هو إعلانه استعداد حكومته لدعم اقتراح السلام الأوكراني للأمم المتحدة المقرر عقده الأسبوع المقبل لكن رغم ذلك لم يعلن كوهين دعم أوكرانيا بالسلاح. صدى الخطوة الإسرائيلية لا بد وأنه بلغ موسكو التي تتجه الأنظار إلى تعاملها مع هذه الخطوة الإسرائيلية فالتصريح رد وعدم التصريح رد أيضاً لتبقى النقطة الأساس درجة خروج "إسرائيل" من رماديتها تجاه هذه الحرب خصوصاً وأنه كما يقال: لايمكن الرقص دائما في كل الأعراس.