حالة الإنقلاب الرهيبة ألمت بدعاة وفقهاء في بلاد الحرمين والذين إنقلبوا بالكامل عن الأحكام الشرعية السابقة تثير عشرات التساؤلات حول هوية الشرع الإسلامي وهوية الحلال والحرام وهل تغير تعريفهما بإتجاه النقيض. و بعد أن كانوا متشددين باتوا يطلقون فتاوى للغناء والرقص والترفيه فما سر التحول في الأحكام الشرعية من التشدد إلى الإباحة ومن الحرمة إلى الحلية, إذا كانت النصوص هي النصوص فماذا جرى؟ أليس حلال محمدٍ حلالٌ إلى يوم القيامة وحرامه حرامٌ إلى يوم القيامة؟ فلماذا تخضع الأحكام الشرعية لأجندات السياسة؟ وللأمانة العلمية فإن الكثير من علماء ودعاة بلاد الحرمين إستنكروا سياسة التفسيق والإباحية والترفيه, فبعضهم سجن وبعضهم جمد نشاطه بالكامل و هم كثيرون...