اليوم الرابع بعد المئة للحرب.. "إسرائيل" لا تريد الاعتراف بالمتغيرات الجيوسياسية
إنه اليوم الرابع بعد المئة على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة. نتنياهو ما زال يتحدث عن سقفه العالي المعلَن منذ اليوم الأول، وهو القضاء على حماس. ربما لا يريد الاعتراف بالمتغيّرات الجيوسياسية القائمة، ولاسيما في الأيام الأخيرة، أو تراه مشغولاً بالمساومة على طريقة للنزول من الشجرة. صواريخ غزة ما زالت تدكّ مستوطنات الغلاف. جيش نتنياهو يعاني في وسط القطاع وشماليه وعند الحدود الفلسطينية مع لبنان. اقتصاد "إسرائيل" تهزّه أمواج اليمن في البحر الأحمر. حيفا تحت مرمى الصواريخ من العراق. و"الموساد"، ويده التنفيذية من المجموعات الإرهابية، في عين عاصفة الردّ الإيراني على اغتيال قادة في محور المقاومة. الحديث عن اليوم التالي للحرب لا بدّ من أن يسبقه تحليل وتقويم لتطورات اليوم التالي من الحرب. ففي كل يوم متغيِّر، وفي كل يوم يُضاف إلى الصورة ما ينقصها ليكتمل المشهد الأخير، والذي سيحدّد شكل يومِ ما بعد الحرب.