على الرغم من أن الحكومات المعاصرة في إيران قد بذلت جهودًا كبيرة في نجاح الرعاية الصحية في هذا البلد، إلا أن أعظم رصيد لهذه المعرفة في إيران هو الثقافة العامة للمجتمع الإيراني التي يتم ملاحظتها في أفراد العائلات. أدى التاريخ العريق للطب في إيران والشخصيات الشهيرة التي عرضناها، وإعطاء الأهمية لهذه المعرفة في حياة كل إنسان أدت إلى رواج هذا الاتجاه الثقافي لدرجة أن العائلات الإيرانية تشجع أبناءها على الدراسة في التخصصات المتعلقة بالصحة والعلاج. وفي هذا الطريق، وعلى الرغم من إمكانياتهم المحدودة في بعض الأحيان، فإنهم لا يتوانون عن تقديم أي دعم مادي أو معنوي. لذلك، ليس من المستغرب أن تكون أكثر المنافسات التعليمية لدخول هذا المجال تتم في الجامعات. يظهر هذا الحب والعاطفة لدى أبناء إيران منذ أيامهم الأولى في المدرسة، والتي تعد إلى جانب مواهبهم العديدة، بمستقبل مشرق لهذا العلم في إيران.