الجبهة الداخلية الإسرائيلية

النصر الذي ولّى بعده زمن الهزائم يتعاظم. "إسرائيل" التي كانت ترى في جيشها أقوى جيش في الشرق الأوسط، تقف عاجزة اليوم أمام أقوى قوّة عسكرية غير نظامية في الشرق الأوسط باعتراف "تل أبيب". يكثر الحديث لدى القيادات الإسرائيلية العسكرية والسياسية عن تصدّع الردع لدى "الجيش الإسرائيلي" وتآكل الوحدة الداخلية، فيما المقاومة تزداد قوّة واحتضانًا وتقدمًا، وتكشف عن أحدث الإمكانيات. المقاومة تبادر، وتخطط، وتزداد جرأة. و"إسرائيل" تحاول لملمة الصراعات الداخلية التي باتت أعمق وأكثر تشعبًا، لتظهر الحقيقة واضحة، فالقضية ليست خلافًا على تعديلات قضائية بقدر ما هي صراع في العمق. باختصار، هي أظهرت نارًا تحت الرماد. جيش يواجه أزمات قاسية، أبرزها رفض جنود الاحتياط للخدمة. جيل مترف لا يقدر على القتال، فشل استراتيجي في الساحات كافة. مقابل محور امتلك زمام المبادرة.