اغتيال جنين.. الوجه الحقيقي للاحتلال

بنيامين نتنياهو يقول إنه لن يسحب جيشه من قطاع غزة، ولن يُفرج عن الأسرى الفلسطينيين، لكن المقاومة تشترط وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع. هذه التصريحات تأتي وسط استعصاء ميداني، وعجز الاحتلال عن السيطرة على خان يونس وأكثر من منطقة في شمالي القطاع. حديث نتنياهو أتى في مدرسة عيلي العسكرية الاستيطانية في الضفة الغربية. وهذه المدرسة تُخرّج القتلة والمجرمين من مستوطنين وضباط وجنود. في المقابل، ليس جديداً على من يحاصر المستشفيات في غزة ويدمّرها أن يقتحم مستشفى في جنين، ويغتال ثلاثة شبان، بينهم أَخَوان، أحدهما كان يعاني شللاً نصفياً. صحيح أن جنين ودّعت مئات الشهداء، لكن الصدمة هنا هي أن الاقتحام كان هدفه الاغتيال، وليس الاعتقال لأشخاص مرضى، ولا يستطيعون الحركة. هكذا يكشف الاحتلال وجهه الحقيقي. في الميدانية، اليوم، سنناقش تطورات الجبهات، ونتحدث عن وحدة "دوفدفان"، أي "المستعربين"، والتي نفّذت عملية الاغتيال، ولاسيما أنها انسحبت أخيراً من القطاع، ونُقلت الى الضفة.