"إسرائيل": شقوق الجدران الداخلية
خمسة رؤساء أركان سابقين في الكيان اجتمعوا في النقب ليتحاوروا في الماضي والمستقبل. وما زال الخوف هو المظلة الأوسع للحوار، فالحديث ينصب على تهديد ضعف الروابط الداخلية في الكيان وعلى التهديد الذي يأتي من الخارج. معادلة بن غوريون الخاصة كانت عدم التنازل عن أي أراض والضم يراعي مبدأ الغلبة الديمغرافية لصالح الإسرائيلي على حساب الوجود الفلسطيني. معادلة بن غوريون سقطت أمام عامل حاسم هو الهوية المتماسكة للشعب الفلسطيني, يعني صحيح أن الاحتلال يحظى نسبيًا بمنطقة جغرافية متصلة إلا أن مكوِّنها الديمغرافي مفتت الهوية. الفلسطيني يعاني من تمزق الأراضي ولكنه يحظى بهوية متماسكة تتجاوز حدود فلسطين التاريخية وصولاً إلى الشتات. من جانب آخر، 8 ملايين يهودي يقيمون خارج فلسطين المحتلة مزاجهم يميل أكثر نحو عدم الاندماج، 7 ملايين فلسطيني خارج أراضيهم مزاجهم ثابت في العودة.