إردوغان.. سقوط الخيار - الجزء الثاني
فاجأت التطورات في مصر حزب العدالة والتنمية بعد سنة واحدة فقط من حكم الرئيس محمد مرسي جرت انتفاضة شعبية وتظاهر المصريون في 30 يونيو/ حزيران احتجاجا على الغاء الرئيس الاعلان الدستوري. سقط الاخوان وتم القبض على قياداتهم وايداعها السجن بتهمة حيازة اسلحة بعد الاعتصام في ميدان رابعة العدوية رأت الحكومة التركية ان ما حدث هو انقلاب، وعكست ردود فعل قادة العدالة والتنمية مدى الضرر الذي اصاب استراتيجية حزبهم الاقليمية، رفع اردوغان شعار رابعة ضد الانقلاب، واستنكر اطلاق النار من قبل الجيش على المعتصمين واتهم السعودية والجيش بالتحضير للانقلاب. كان رد فعله عنيفا اتجاه ادارة اوباما واعتبر انها نسقت مع الدول الاقليمية وحنثت بوعودها لتركيا. رأى ان هناك مؤامرة حيكت ليس ضد الاخوان في مصر وانما ضد مشروعه برمته. لكن لم يكن يقتصر التدخل التركي على مصر بل تعداه الى مجمل بلدان الربيع العربي، كانت تركيا تدعم حزب العدالة والتنمية المغربي وقدمت دعما سياسيا لحركة النهضة في تونس وللإخوان المسلمين في ليبيا بقيادة رئيس المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل.