وزارة الريّ والموارد المائية السودانية تحذّر من فيضان محتمل لنهر النّيل
لجنة الفيضان التابعة لوزارة الريّ والموارد المائية السودانية تفيد بأنّ مناسيب النيل في الخرطوم اقتربت من مستوى الفيضان بعد أن تجاوز إيراده 600 مليون متر مكعب.
أفادت "لجنة الفيضان" التابعة لوزارة الريّ والموارد المائية السودانية، اليوم السبت، بأنّ "مناسيب النيل في الخرطوم اقتربت من مستوى الفيضان، وذلك بعد أن تجاوز إيراد النيل الأزرق عند محطة الديم، على الحدود السودانية الأثيوبية، 600 مليون متر مكعب".
وقالت اللّجنة في بيان إنّه "من المتوقّع ارتفاع مناسيب النيل بنحو 30 سنتيمتراً خلال الساعات القادمة".
وبحسب البيان فقد سجّلت مناسيب النيل عند الخرطوم 15.72 متر، أي أقل بنحو 78 سنتمتر من منسوب الفيضان البالغ 16.50 متر، إلاّ أنّ البيان حذّر من أنّ جميع القطاعات ستشهد ارتفاعاً بمتوسط 30 سنتيمتر، داعياً المواطنين على ضفاف نهر النيل في كل القطاعات أخذ كل الاحتياطات اللازمة.
وبلغت جملة إيراد النيل الأزرق لشهر تموز/يوليو الحالي حوالى 5 مليارات متر مكعب مقارنة ب 7.8 مليار متر مكعب لشهر تموز/يوليو 2020، أي "أقل بـ 2.8 مليار متر مكعب".
وبلغت جملة إيراد نهر "عطبرة" لشهر تموز/يوليو الحالي 4 مليارات متر مكعب مقارنة بـ 2.8 مليار متر مكعب لشهر تموز/يوليو 2020، أي "أكبر بـ 1.2 مليار متر مكعب"، بينما بلغ إيراد نهر عطبرة عند الحدود السودانية الأثيوبية 230 مليون متر مكعب.
وفي وقت سابق، وجّهت إدارة الدفاع المدني بالسودان، المواطنين، بأخذ الحيطة والحذر بعد ارتفاع مناسيب الأنهار، والذي أدّى إلى وفاة طالب وطالبة غرقاً في العاصمة الخرطوم.
إدارة الدفاع المدني أشارت إلى أنّ "مناسيب النيل الأزرق ارتفعت في جميع المحطات نتيجة توالي هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية".
هذا ويشهد السودان فيضانات وسيول عاتية عادة في كل موسم خريف، تؤدّي إلى إتلاف ملايين المنازل وتدمير وسائل سبل كسب العيش، بسبب ضعف البنية التحتية.