مقتل 9 أشخاص جرّاء العاصفة الثلجية في الولايات المتحدة

وسائل إعلام أميركية تفيد بمقتل 9 أشخاص جرّاء العاصفة الثلجية التي تضرب الولايات المتحدة، وإلغاء أكثر من 5.4 ألف رحلة جوية.

  • مقتل 9 أشخاص جرّاء العاصفة الثلجية في الولايات المتحدة
    مركبات الصيانة تقوم بإخلاء الطريق حيث تحذر إشارة مرور السائقين من العاصفة طول طريق ولاية ويسكونسن

أفادت قناة "CNN" الأميركية، بمقتل 9 أشخاص على الأقل جرّاء العاصفة الثلجية التي تجتاح الولايات المتحدة الأميركية.

وأضافت القناة أنه تم تسجيل مصرع الأشخاص نتيجة للحوادث، ومعظمها حوادث المرور التي حدثت بسبب الأحوال الجوية السيئة، في ولايات أوهايو وكنتاكي وميسوري وكانساس.

من جانبه، أفاد موقع "flightaware.com" بإلغاء أكثر من 5.4 ألف رحلة جوية في الولايات المتحدة، أمس الجمعة، بسبب سوء الطقس.

كما أسفرت العاصفة الثلجية، وفق معلومات موقع "poweroutage.us" عن انقطاع الكهرباء عن أكثر من 590 ألف منزل ومصنع.

وهذه العاصفة التي وصفتها وكالات الأرصاد الجوية الأميركية بـ"التاريخية" تخللها تساقط كثيف للثلوج وهبات رياح قطبية وانخفاض في درجات الحرارة إلى 48 دون الصفر في بعض الأماكن.

وحرم نحو 1.5 مليون منزل من الكهرباء، الجمعة، خصوصاً في كارولاينا الشمالية ومين وفرجينيا حسب الموقع الالكتروني المتخصص "باور-اوتيج. يو اس".  وحتى مساء الجمعة كان نحو مليون من هذه المنازل بلا كهرباء.

وضربت العاصفة مساحة واسعة تمتد من الحدود الكندية في الشمال إلى الحدود المكسيكية في الجنوب. 

وأعلنت ولايات عدة حالة الطوارئ، بينها نيويورك وأوكلاهوما وكنتاكي وجورجيا وكارولاينا الشمالية. وكانت الرؤية فيها شبه معدومة بينما أصبحت الطرق فيها خطيرة جداً بسبب الصقيع والجليد.

كذلك، أعلن محافظو عدد من الولايات أنّ قوات الإنقاذ والحرس الوطني الأميركي في أراضيها تقع في حالة تأهب قصوى لإزالة آثار العواصف.

وكانت السلطات في الولايات المتّحدة أصدرت تحذيرات لأكثر من ثلثي السكّان من مخاطر عاصفة ثلجية تاريخية تحمل معها موجة صقيع قطبي تسبّبت منذ الآن بإلغاء آلاف الرحلات الجوية وبقطع طرقات سريعة رئيسية، في وقت تشهد فيه البلاد حركة تنقلات ضخمة عشية عيد الميلاد.

وأفادت سلطات المواصلات الطرقية في ولايات نورث داكوتا وساوث داكوتا وأوكلاهوما وأيوا وغيرها بأنّ الرؤية شبه معدومة والجليد يغطي الطرق، محذّرة من تداعيات العاصفة الثلجية ومناشدة السكان ملازمة بيوتهم.

 "تحت رحمة الطبيعة" 

هذه العاصفة النادرة في شدتها نجمت عن تصادم كتلتين هوائيتين إحداهما شديدة البرودة من القطب الشمالي والأخرى مدارية من خليج المكسيك، وتفاقمت بسبب انخفاض الضغط الجوي بسرعة كبيرة في أقل من 24 ساعة. 

وقالت إدارة الأرصاد الجوية في بافالو إنّ هذا النوع من العواصف يحدث "مرة واحدة فقط في كل جيل".

وفي شيكاغو، حيث تدنت الحرارة إلى حوالى 20 درجة مئوية تحت الصفر خلال نهار الجمعة، كانت منظمة "نايت مينيستري" لمساعدة المشردين قلقة بشأن عدد الأسرّة التي تؤمنها المدينة، مؤكدة أنها غير كافية. 

وصرح الميجور كالب سين المسؤول في منظمة جيش الخلاص في شيكاغو لوكالة بأنّ "بعض الأشخاص الذين يتم استقبالهم أصبحوا مشردين هذا العام".

وأضاف أنّ "البعض خائفون لأنّ هذه هي المرة الأولى التي يصبحون فيها تحت رحمة الطبيعة من دون أي مكان يذهبون إليه".

وتواجه كندا أيضاً هذه الظاهرة مع تحذيرات من البرد والعواصف وحتى العواصف الثلجية في الجزء الأكبر من أراضي البلاد.