مقتل 12 شخصاً جراء الفيضانات في أربيل.. وكردستان العراق يشكّل لجنة لتقدير الخسائر
موجة من السيول الجارفة نتيجة الأمطار الغزيرة تجتاح محافظة أربيل ومناطق أخرى في إقليم كردستان العراق. ومديرية الدفاع المدني تحصي الخسائر البشرية والمادية جرّاء السيول.
قتل 12 شخصاً في فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة ضربت أربيل في إقليم كردستان شمال العراق، اليوم الجمعة، وفق ما أفاد به مسؤول محلي في الإقليم، فيما حذّرت السلطات من احتمال حدوث فيضانات إضافية.
وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو في مؤتمر صحافي إن "الحصيلة النهائية هي 12 شخصاً، بينهم تركي وفيليبيني ورضيع يبلغ عشرة أشهر، لم يتم العثور على جثته بعد"، موضحاً أن السيول تركزت في أحياء شعبية واقعة في ضواحي جنوب شرق الإقليم، وتسبّبت كذلك بـ"أضرار مادية كبيرة".
وأضاف أن "أربعة عناصر من الدفاع المدني أصيبوا بجروح بعدما جرفت المياه سيارتهم" أثناء محاولتهم إنقاذ مواطنين.
كما أعلن إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، تشكيل لجنة لتقدير الخسائر جراء السيول التي اجتاحت محافظة أربيل العراقية.
وقال رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، خلال مؤتمر صحفي، إنه "تم تكليف لجنة لتقييم أضرار المواطنين التي خسروها جراء السيول"، داعياً المسؤولين للتحضير والإعداد ومساعدة الناس لتفادي أي كارثة قد تأثر على المواطن.
وعقد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، في وقت سابق من اليوم، اجتماعاً طارئاً لمناقشة تداعيات السيول التي اجتاحت أربيل.
واجتاحت موجة من السيول الجارفة نتيجة الأمطار الغزيرة، محافظة أربيل ومناطق أخرى في إقليم كردستان العراق. وانقطعت الكهرباء عن دهوك، فيما امتدت الأضرار إلى محافظة كركوك التي شهدت أطرافها القريبة من إقليم كردستان غرق بعض المناطق.
وتضرّر الجسر الرابط بين محافظة نينوى ومحافظة شمال إقليم كردستان بالكامل وخرج عن الخدمة، بينما تعمل قوات الجيش على إعادة هذا الجسر الرابط الحيوي بين محافظة نينوى ومحافظات إقليم كردستان أربيل ودهوك والسليمانية.
فيما قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كردستان، تعطيل الدوام الرسمي بجامعة صلاح الدين في أربيل أسبوعاً واحداً، بسبب الأضرار التي لحقت بمبنى القسم الداخلي نتيجة تدفق المياه إليه، والذي تضرر كثيرا، لكن دون خسائر بشرية، بحسب بيان للوزارة.
وكان المتحدّث باسم الدفاع المدني في أربيل سركوت كراش لفرانس برس قد قال في وقت سابق إن أحد القتلى "قضى جراء البرق، والآخرون قضوا غرقاً في بيوتهم".
يعاني العراق مؤخراً من ظواهر مناخية قاسية جراء تداعيات التغيّر المناخي الذي بات السبب الرئيسي للجفاف. وأصبح العراق البلد الخامس في العالم الأكثر تأثراً بالتغير المناخي وفق الأمم المتحدة.
ويحذّر الخبراء من أن التغيّر المناخي يعزز الظواهر الجوية الخطيرة، ومن بينها الجفاف وتكرار العواصف الرعدية بوتيرة أعلى.