مصرع 16 شخصاً على الأقل في فيضانات ضربت موقعاً دينياً في كشمير
16 شخصاً لقوا مصرعهم في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية بعد أن اجتاحت مياه الفيضانات مخيماً بالقرب من معبد.
لقي 16 شخصاً مصرعهم في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية بعد أن اجتاحت مياه الفيضانات مخيماً بالقرب من معبد يحج إليه الهندوس، في وقت لا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن عشرات المفقودين، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم السبت.
وكان نحو 10 آلاف شخص يخيمون بالقرب من معبد "أمارناث" الواقع في كهف في جبال الهيمالايا عندما تسببت أمطار غزيرة مفاجئة بحدوث فيضان في المكان.
وعملت طائرات مروحية على نقل القتلى والمصابين وإجلاء المذعورين من قاعدة بالتال الواقعة شمال المعبد. وقال مسؤول في الوكالة الوطنية للاستجابة للكوارث، "عثرنا على 16 جثة حتى الآن، و40 شخصاً على الأقل لا يزالون في عداد المفقودين".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنّ "القوات الأمنية وجميع فرق الإنقاذ تعمل في البحث عن المفقودين والمصابين".
وقال الجيش الهندي الذي نشر كتيبتي مشاة ووحدات من القوات الخاصة، إنّه نُقِلَ 63 جريحاً حتى الآن إلى مستشفى ميداني أقيم بالقرب من المعبد.
وأفاد بيان للجيش بأن رجال الإنقاذ يستخدمون أجهزة حرارية محمولة للبحث عن الضحايا الذين قد يكونون محاصرين تحت الوحول.
ويشهد موسم "الحج السنوي" إلى أمارناث الهندية عبور مئات الآلاف من الأشخاص ممرات جبلية وعرة في رحلة تستمر أياماً للوصول إلى المعبد، حيث يكرمون تشكيلاً جليدياً ضخماً يعتقدون أنه تجسيد لــ "شيفا" إله الدمار الهندوسي.
وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن حزنه بسبب الخسائر في الأرواح، وكتب على تويتر في وقت متأخر الجمعة "تعازيّ لأسر الضحايا".
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2019 التي يقام فيها "الحج الهندوسي" بعد توقف لعامين بسبب وباء كوفيد. ويعد هذا الحج من أكبر المناسبات الدينية في كشمير، وهي منطقة ذات غالبية مسلمة متنازع عليها بين الهند وباكستان.
ويشكل الطقس القاسي في الجبال تهديداً أكبر من القضايا الأمنية في هذه المنطقة المضطربة. ولقي قرابة 250 شخصاً حتفهم عام 1996 عندما ضربت عاصفة ثلجية المنطقة بشكلٍ مفاجىء.