متطوعون جزائريون ينقذون فراخ طيور النحام الوردي من النفوق بسبب الجفاف

متطوعون جزائريون يتمكنون من إنقاذ فراخ طيور النحام الوردي بعد جفاف بحيرة تنسليت في ولاية أم اليواقي الجزائرية كبرى المناطق الرطبة وفق تصنيف الأمم المتحدة.

  • طيور النحام الوردي في ولاية أم البواقي الجزائرية
    طيور النحام الوردي في بحيرة تنسيلت بولاية أم البواقي الجزائرية

تمكّن متطوعون جزائريون من إنقاذ نحو 300 فرخ من طيور النحام الوردي بعد جفاف البحيرة المالحة التي وُلدت فيها في ولاية أم البواقي  (450 كيلومتراً شمال شرق الجزائر) خلال الربيع، قبل أن يكتمل نموّها للهجرة المعاكسة نحو أوروبا في الصيف.

وبعد ساعات من الانتهاء من عملية نقل فراخ النحام الى موطنها الجديد، التحقت بعض الطيور البالغة بصغارها.

وتهاجر آلاف طيور النحام الوردي كل عام لتعشّش في بحيرة تنسيلت، في ولاية أم البواقي، التي تُعد من كبرى المناطق الرطبة في البلاد بمساحة تفوق 20 كيلومتراً مربعاً. لكّن الجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة أدّيا إلى تبخر مياه البحيرة التي تمتلئ بشكل رئيسي من الأمطار، ما جعل طيور النحام البالغة تغادرها نحو مناطق قريبة.

وتركت هذه الطيور وراءها بيوضها التي لم تكن قد فقست بعد لتتعفن والفراخ التي لم يكتمل نموها لتصارع الحياة مع نفوق العشرات منها بسبب الجوع والعطش والصيد الجائر وهجمات الذئاب، حتى تدخل متطوعون جزائريون، بعدما اتفق فريق منهم على إنقاذ فراخ هذه الطيور ونقلها، باستخدام وسائلهم الخاصة، إلى بحيرة مالحة أخرى حتى يكتمل نموها.

وتناثرت جيف الطيور على مساحات كبيرة من الأرض الجافة المتشققة التي كانت قبل شهر فقط مخضرّة تزيّنها آلاف طيور النحام بلونها الوردي الزاهي. 

وقبل بحيرة تنسيلت، جفت البرك الصغيرة المحيطة بها، فنفقت أولى الطيور هناك وتناثرت جيفها.  

وتُعد بحيرة تنسيلت المالحة من بين المسطحات المائية المنضوية تحت اتفاقية رامسار للأمم المتحدة (1971)، للحفاظ على المناطق الرطبة والتي انضمت الجزائر إليها عام 1984. 

وأحصت الأمم المتحدة 50 موقعاً للأراضي الرطبة المحمية في الجزائر التي تضم في المجموع 2375 أرضاً رطبة، بسحب وزارة البيئة.

وفي العام الماضي، شهدت بحيرة تيلامين بوهران (غرب) المصنّفة أيضاً ضمن اتفاقية رامسار، حادثة نفوق نحو 100 طير من النحام الوردي بسبب التلوث بمياه الصرف الصحي، بحسب ناشطين بيئيين.