ماذا في معرض "السور العظيم الأخضر" الصيني؟
يحمل جناح الصين شعار "السور العظيم الأخضر عبر القرون، جهوده في الاستعادة البيئية قيد التنفيذ"، حيث يعرض إنجازات وخبرات الصين في مكافحة التصحر، مع تسليط الضوء على برنامج غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث".
بينما كان ينظر إلى "توت غوجي" بين يديه، انبهر السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر إبراهيم ثياو، بمذاق وحجم إنتاج التوت الأحمر الصغير المزروع في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين.
"4 مليارات دولار أميركي؟" بدا ثياو متحمساً عندما سمع قيمة الإنتاج السنوي التي حققتها صناعة "توت غوجي"، حيث قال "هذا لا يصدق"، وأخذ رشفة أخرى من عصير توت غوجي.
وهذا ما حدث خلال جولة ثياو في جناح الصين يوم الجمعة خلال الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المنعقدة في الرياض، حيث يُقام معرض حول جهود الصين التي استمرت عقوداً من الزمان في مكافحة التصحر.
As #UNCCDCOP16 unfolds in Riyadh, explore innovative land management strategies essential for a sustainable future in this insightful @TheEconomist piece by @ibrahimthiaw and @jrockstrom https://t.co/vITDW5l85F
— UN Land and Drought (@UNCCD) December 10, 2024
اقرأ أيضاً: السور الأخضر العظيم.. جهود الصين لردع التصحر
وقال ثياو "مع الصين، لدينا مثال جيد لما يمكن القيام به في الأراضي المتدهورة. ومن الناحية الاقتصادية، فهذا مربح اجتماعيا ويخلق ملايين الوظائف".
ومع ذلك، فإن صناعة توت غوجي في جهود مكافحة الرمال في نينغشيا ليست سوى جزء من القصة.
معركة ضد التصحّر
وتحت عنوان "السور العظيم الأخضر عبر القرون، جهود الصين في الاستعادة البيئية قيد التنفيذ"، يعرض المعرض معركة الأمة ضد التصحر، خاصة من خلال برنامج غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث"، وهي مبادرة وطنية كبرى تهدف إلى عكس اتجاه التصحر.
ويسلط المعرض الضوء على التقنيات الجديدة المطبقة في مكافحة التصحر في الصين. من روبوت زراعة الأشجار إلى نظام مراقبة الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية، حيث أمضى ثياو وقتا في التعرف على كل التقنيات المعروضة في الجناح.
“The Dear Quarter”
— COP16 Riyadh (@Cop16Riyadh) December 10, 2024
The tale of our land encompasses an ancient majesty and a bright future.
HH Princess Mashael Al-Shalan, Co-founder of @aeon_collective, tells the story of her profound connection to the land. #OurLandOurFuture#COP16Riyadh pic.twitter.com/LJNZn0JaW9
وتوقف ثياو عند الألواح الكهروضوئية في الملصق، التي تم استخدامها على نطاق واسع في مدينة أوردوس في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي الصين، لتقليل انبعاثات الكربون وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف.
وسأل ثياو "أحد التحديات التي تواجه محطات الطاقة الكهروضوئية في الصحراء هو تراكم الرمال والغبار على الألواح. وكيف يتم تنظيفها؟".
وأجاب أحد الموظفين بابتسامة كبيرة، "باستخدام طائرات مسيرة وروبوتات"، وحينها أومأ ثياو برأسه، وقال "إنه حل مناسب!".
السور العظيم "الأخضر"
وأثناء مواصلة تجوله في الجناح، جذب انتباهه عرض حول بناء "السور العظيم الأخضر" الصيني، والذي يجسد جهود البلاد في منع العواصف الرملية، والحفاظ على المياه والتربة، وحماية الزراعة في المناطق الجافة والصحراوية.
ووصف ثياو "السور العظيم الأخضر" الصيني بأنه "استثنائي"، مشيرا إلى أنه "يظهر مدى دمج المعرفة التقليدية مع التقنيات الحديثة، ومدى الجمع بين الرؤية طويلة الأجل والحلول قصيرة الأجل، ومدى ارتباط الأعمال التجارية بالإيكولوجيا، لخلق حركة إيجابية تعيد الأراضي إلى حالتها الصحية".
ويُعد جناح الصين، الذي تبلغ مساحته أكثر من 600 متر مربع، أكبر جناح وطني مخصص في المؤتمر بعد جناح الدولة المضيفة في مؤتمر كوب 16.
اقرأ أيضاً: "كوب 29"يصادق على معايير أممية جديدة بشأن أسواق الكربون