ما هي تداعيات تغيّر المناخ؟

التغيّرات الجذرية التي تطرأ على البيئة قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض معدية مميتة مثل الملاريا وحمى الضنك وغيرها.

  • ما هي تداعيات تغيّر المناخ؟ (ا ف ب)
    الجفاف من أهم نتائج  تغيّر المناخ؟ (ا ف ب)

تضرّ تأثيرات المناخ بالفعل بالصحة، من خلال تلوّث الهواء، والأمراض، والظواهر الجوية الشديدة، والتهجير القسري، والضغوط على الصحة العقلية، وزيادة الجوع وسوء التغذية في الأماكن التي لا يستطيع الناس فيها زراعة المحاصيل أو العثور على غذاءٍ كافٍ.

ويؤدي تغيّر المناخ إلى تغيير توفّر المياه، ما يجعلها أكثر ندرةً في المزيد من المناطق ويفضي ذلك إلى الجفاف. ويؤدي الاحترار العالمي إلى تفاقم نقص المياه في المناطق الفقيرة بالمياه، كما يؤدي إلى زيادة مخاطر الجفاف فيما يخص الزراعة، ويؤثر بالتالي على المحاصيل، ويزيد الجفاف البيئي من ضعف النُظُم البيئية.

و يواجه 1.2 مليار شخص مخاطر قد تغيّر حياتهم بسبب التعرّض لخطر واحد على الأقل من أخطار المناخ، مثل موجات الحر والفيضانات والأعاصير والجفاف.

وفي السياق، نشرت مجلة "ذا لانسيت" نتائج دراسة قامت بها لجنة علمية، للوقوف على "التهديدات الصحية" الناجمة عن ظاهرة تغيّر المناخ على البشر.

وقالت الدارسة إن قارات العالم كافة سوف تتأثّر بمثل هذه المخاطر الصحية خاصة أفريقيا التي ستكون الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ رغم أنها  الأقل مساهمة في تلوّث البيئة.

انتشار أمراض معدية جديدة

وأضافت الدراسة أن التغيرات الجذرية التي تطرأ على البيئة سوف تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض معدية مميتة مثل الملاريا وحمى الضنك وفيروس غرب النيل. وأشارت الدراسة أن النماذج المستقبلية توضح أن أسراب البعوض قد تنتقل إلى مناطق من أفريقيا إلى أوروبا.

ولا يتوقّف الأمر على ذلك، بل قالت الدراسة إن حشرات القراد الطفيلية التي تنقل فيروس حمى القرم، قد تنتقل في حالة تفاقم تداعيات ظاهرة تغيّر المناخ، من أفريقيا إلى أوروبا.

تأثير الأرقام القياسية لدرجات الحرارة

وكذلك،أثارت سلسلة من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالية وحرارة المحيط والجليد البحري في القطب الجنوبي قلق بعض العلماء الذين قالوا إن سرعتها وتوقيتها "غير مسبوقين".

وتعدّ الانبعاثات المستمرة من حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز وراء اتجاه الاحتباس الحراري على كوكب الأرض.
 
 وظاهرة "الـ نينيو" هي أقوى تقلّبات مناخية تحدث بشكل طبيعي في العالم - ترتبط بجلب الماء الأكثر دفئاً إلى السطح في المحيط الهادئ الاستوائي، ودفع الهواء الدافئ إلى الغلاف الجوي. وعادة ما تزيد من درجات حرارة الهواء العالمية.

و"إل نينيو" هي ظاهرة مناخية تحدث مرة كل سنتين إلى 7 سنوات وتستمر عادة من 9 إلى 12 شهراً، وترتبط بارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المحيط الهادئ، لكن الحلقة الحالية "تأتي في سياق مناخ تمّ تغييره بسبب الأنشطة البشرية"، على ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

اقرأ أيضاً: 175 ألف شخص يموتون سنوياً في أوروبا بسبب الحر الشديد