لمواجهة موجة الجفاف الشديد.. البرازيل ترسل مساعدات إلى ولاية أمازوناس
الحكومة البرازيلية ترسل مساعدات إنسانية طارئة إلى ولاية أمازوناس المهدّدة بسبب موجة جفاف شديدة.
أعلنت الحكومة البرازيلية إرسال مساعدات إنسانية طارئة إلى ولاية أمازوناس شمال غربي البلاد، حيث يمتد جزء من أكبر غابة استوائية في العالم، لمواجهة موجة جفاف شديد.
وقالت وزيرة البيئة، مارينا سيلفا، إن السلطات تعمل مع الإدارة المحلية على إجراءات طوارئ في مواجهة مخاطر تواجهها عمليات توفير الغذاء ومياه الشرب وكذلك منتجات النظافة والأدوية للسكان، مشيرةً إلى أنّ 56 من أصل 62 بلدية مهددة.
أُعلِنت، منذ يومين، حالة الطوارئ جراء الجفاف في 15 بلدية، ما أثر على 111 ألف شخص، وفق بيان صادر عن الدفاع المدني في البلاد.
وقالت سيلفا، خلال فعالية في برازيليا: "نتوقع أن تكون هناك حاجة إلى نحو 300 ألف سلة غذائية لمساعدة السكان على تلبية احتياجاتهم الأساسية"، مع دعم لوجستي من وزارة الدفاع.
في أمازوناس، وهي أكبر ولاية برازيلية ويبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، غالبيتهم العظمى من السكان الأصليين، تسبب الانخفاض الشديد في مستوى المياه في نفوق آلاف الأسماك، وهي المورد الغذائي الرئيسي.
ويؤثر انخفاض مستويات المياه أيضاً في النقل النهري الذي يعدّ أمراً ضرورياً في المنطقة.
وحذّر الدفاع المدني في أمازوناس من أن الوضع قد يتفاقم في الأشهر المقبلة، مع هطول أمطار أقل من المعتاد، ما سيؤثر في نحو 500 ألف شخص بحلول نهاية العام.
وتعاني المنطقة حالياً ظاهرة الـ "نينيو"، التي تقلل من تشكل السحب، وبالتالي من هطول الأمطار. وباتت تأثيرات هذه الظاهرة أكثر حدة.
وقالت سيلفا إن "البرازيل بلد ضعيف" أمام الأحداث المناخية، مذكّرة بمرور إعصار خلال الآونة الأخيرة في ولاية ريو غراندي دو سول، متسبباً في مقتل نحو 50 شخصاً.