كارثة بيئية: حرائق كندا أطلقت 3.5 أضعاف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية في فرنسا

صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تتحدث عن الكوارث البيئية التي حصلت، وتقول إن حرائق كندا أطلقت 3.5 أضعاف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية في فرنسا.

  • كارثة بيئية: حرائق كندا أطلقت 3.5 أضعاف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية في فرنسا
    "ليبراسيون": اندلعت النيران بالفعل في مساحة 13 مليون هكتار في كندا

قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، اليوم الخميس، إنه تم تسجيل أكثر من 5000 حريق غابات في كندا منذ بداية العام وما زال أكثر من 1000 حريق نشطاً، وفقاً لمنظمة مراقبة الحرائق الكندية.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن النيران اندلعت بالفعل في مساحة 13 مليون هكتار، أي ما يعادل مساحة اليونان بأكملها.

ووفقاً لها، أعلنت خدمة مراقبة الغلاف الجوي الأوروبية كوبرنيكوس، أن الحرائق بعثت 290 مليون طن من الكربون في الغلاف الجوي منذ الأول من كانون الثاني/يناير، ما يعادل 1.064 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أو 3.5 أضعاف الانبعاثات السنوية من ثاني أكسيد الكربون لفرنسا.

وفي كندا، بحسب الصحيفة، يعود الرقم القياسي السابق للانبعاثات إلى عام 2014، حيث تم إطلاق 138 مليون طن من الكربون طوال ذلك العام.

وبالتالي، فإن الانبعاثات الناجمة عن الحرائق هي الآن أعلى بمرتين من الرقم القياسي السابق وهي بالفعل أعلى بثلاث مرات مما يسمى بالسنة "العادية".

وأضافت الصحيفة أنه بين كانون الثاني/يناير ونهاية تموز/يوليو 2023، جاء أكثر من ربع الانبعاثات الناتجة عن الحرائق على الكوكب من كندا، مع إجمالي يصل حالياً إلى 1100 مليون طن من الكربون.

وأشارت "ليبراسيون" إلى أن عام 2023 هو حالياً ثاني أكثر عام انبعاثاً بسبب الحرائق، بعد عام 2003.

ووفقاً لها فإنه سيكون لهذا آثار سلبية على صحة الإنسان، حيث أن بعض الجزيئات التي يتم إطلاقها أثناء الحرائق تكون مسرطنة والجزيئات الدقيقة المستنشقة صغيرة جداً بحيث يمكنها الانتقال من الرئتين إلى مجرى الدم، ويمكن أن تصل إلى أعضاء مختلفة.

والتهمت الحرائق الضخمة في كندا أكثر من عشرة ملايين هكتار هذا العام، وهي مساحة غير مسبوقة في تاريخ البلاد وتكون بذلك قد تخطت أكثر توقعات العلماء تشاؤماً.

وأدّى الطقس الجافّ ودرجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة مخاوف السلطات من تفاقم وضع الحرائق المستعرة.

يأتي ذلك في وقت، حذرت الأمم المتحدة، من أن العالم يجب أن يستعد لمواجهة موجات حر شديدة متزايدة، في الوقت الذي تعاني فيه دول نصف الكرة الشمالي من ارتفاع درجات الحرارة.

وفي وقت سابق، ذكرت دراسة حديثة أن كبار منتجي الوقود مسؤولون عن نحو ثلث حرائق الغابات، التي اندلعت في غرب أميركا الشمالية خلال العقود الأربعة الماضية.

ولفتت الدراسة إلى أن المشاركين فيها قاموا بجمع بيانات لتحديد حجم انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وغاز الميثان، اللذين ينتجان عن أنشطة كبرى الشركات المنتجة للوقود الأحفوري في العالم وتأثيرها على الجفاف الجوي، حسبما ذكر موقع "آي أو بي بابليشينغ" البريطاني، يوم الثلاثاء.

اقرأ أيضاً: "الغليان العالمي".. هذا ما ينتظر كوكب الأرض