قتلى ومفقودين في دول أوروبية إثر "تغيرات مناخية"
تسببت أمطار غزيرة وفيضانات، أمس الخميس، بمقتل وفقدان العشرات في دول أوروبية أبرزها ألمانيا، في كارثة وصفتها المستشارة أنجيلا ميركل بـ"المأساة" فيما عزاها مسؤولون عديدون إلى التغير المناخي.
Unsere Löschzüge retten Anwohner aus der Kyllstraße in Ehrang. pic.twitter.com/oYr6DYy7TJ
— stadt_trier (@Stadt_Trier) July 15, 2021
وصباح الجمعة، أحصت السلطات الإقليمية في راينلاند بالاتينات الألمانية مقتل 50 شخصاً بسبب العواصف التي تضرب البلاد، ما يرفع العدد الاجمالي للقتلى إلى 81 على الأقل فيما يبقى العشرات في عداد المفقودين.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في راينلاند بالاتينات تيمو هاونغز إن "عدد القتلى ارتفع إلى 50".
وكان الوضع في غرب ألمانيا الخميس مقلقاً بشكل خاص، وأحصت السلطات مقتل 59 شخصاً على الأقل حتى بداية الليل. واعتبرت أنجيلا ميركل من واشنطن أن ما حصل "كارثة ومأساة"، مؤكدة أن الدولة "ستقوم بكل ما يلزم" لمساعدة المتضررين.
Unsere Gedanken sind bei den Opfern dieser schrecklichen Katastrophe.
— Verteidigungsministerium (@BMVg_Bundeswehr) July 15, 2021
Für uns ist klar: Die #Bundeswehr wird im Kampf gegen das #Hochwasser weiter unterstützen - dort, wo sie gebraucht wird. Wir bleiben #FürEuchGemeinsamStark! pic.twitter.com/H1gQd2XF0z
وفي بلجيكا، أدت العواصف لمقتل 8 أشخاص فيما لا يزال 4 في عداد المفقودين وفق وكالة "بيلغا" الرسمية للأنباء، كما تعرضت لوكسمبورغ وهولندا لأضرار كبيرة.
وسجل "ما لا يقل عن 30" وفاة في مقاطعة رينانيا شمال فستفاليا الأكثر تعداداً للسكان في البلاد، والباقي في رينانيا بالاتينا المجاورة. ويخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا.
كما تأثرت الدول المجاورة للمناطق الألمانية الأكثر تضرراً، مثل بلجيكا ولوكسمبورغ بهذه العواصف الشديدة. وغمرت المياه "العديد" من المنازل في كل أنحاء البلاد وقد أجلي سكانها، وفقاً لسلطات لوكسمبورغ.
Voila en animation depuis lundi, la fameuse #goutte_froide à l'origine du temps instable et orageux sur la France. Bloquée entre 2 anticyclones, elle n'a aucun échappatoire et tourne sur elle-même comme une toupie, jusqu'à épuisement. pic.twitter.com/q5IQJ6APm3
— La Chaîne Météo (@lachainemeteo) July 14, 2021
أما في بلجيكا، فقد نشر الجيش في أربع مقاطعات من أصل عشر في البلاد (لييج ونامور ولوكسمبورغ وليمبورغ) للمشاركة في جهود الإغاثة خصوصاً في عمليات الإجلاء. وتم توفير خيام لنقل سكان مدينة سبا المغمورة بالمياه منذ الأربعاء.
وقدمت فرنسا طائرة هليكوبتر وفريقاً من المنقذين للمشاركة في عمليات الإغاثة في لييج، وقالت إيطاليا والنمسا إنهما مستعدتان للتعاون في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية.
إجلاء الآلاف في هولندا
ودعي آلاف الأشخاص مساء الخميس إلى إخلاء منازلهم في مقاطعة ليمبورغ في جنوب هولندا، حيث يتوقع أن تصل المياه في نهر الميز إلى مستوى تاريخي الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية في أوروبا.
وفي ماستريخت، تتوقع السلطات أن يفيض نهر الميز بين الساعة 2 و3 فجراً، بحسب ما أفاد التلفزيون الهولندي العام "إن أو إس". وأشارت وكالة "آي إن بي" للأنباء إلى أن النهر سيبلغ أعلى مستوى له منذ قرنين.
كما أعلنت بلديات عدة في مقاطعة ليمبورغ، المتاخمة لألمانيا، حالة الطوارئ، ما يجعل إجلاء السكان إلزامياً في مناطق محددة.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي في مؤتمر صحفي مساء الخميس إن الحكومة الهولندية أقرت حالة الكارثة الطبيعية في المقاطعة. ولم تتحدث السلطات الهولندية عن وجود إصابات مساء الخميس، لكن الطقس السيء سبباً أضراراً جسيمة على الجانب الهولندي من الحدود، لا سيما في فالكنبورغ.
وتوجه الملك ويليام ألكسندر والملكة ماكسيما إلى المنطقة مساء الخميس للقاء رجال الإنقاذ والسكان المتضررين أو الذين تم إجلاؤهم. ومن المقرر أن يزور روتي مقاطعة ليمبورغ الجمعة.