فشل التصويت على موعد الحياد المناخي في ولاية برلين

تسعى ألمانيا للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045، فيما يسعى الاتحاد الأوروبي للوصول إلى هذه الحالة بحلول عام 2050.

  • موعد الحياد المناخي
    سعي لتحقيق الحياد المناخي

كشفت الأرقام التي أعلنتها إدارة الانتخابات في ولاية برلين الألمانية على الإنترنت، أن نسبة المؤيدين في الاستفتاء الشعبي على تبكير موعد الحياد المناخي بلغت 50.9% بما يعادل 442 ألفاً و210 أصوات، فيما وصلت نسبة المعارضين إلى 48.7% بما يعادل 423 ألفاً و418 صوتاً.

وتعني هذه النتائج فشل الاستفتاء إذ يتطلّب تغيير القانون الخاص بأهداف المناخ أن يؤيده ما لا يقل عن 25% ممن يحق لهم الانتخاب في ولاية برلين (نحو 2.4 مليون شخص) أي ما يعادل نحو 608 آلاف صوت.

إقرأ أيضاً: مناطق في العالم أكثر عرضة للأضرار الناجمة عن تغير المناخ

وكانت إدارة الانتخابات في الولاية أعلنت في وقت سابق من مساء الأحد الماضي  فشل الاستفتاء وذلك بعد وقت قصير من انتهاء عملية فرز الأصوات حيث ذكرت أنه لم يعد من الممكن تحقيق الحد الأدنى المطلوب من الأصوات المؤيدة.

وكان تبيّن بعد فرز نحو 98% من قسائم الاقتراع أن الأصوات المؤيدة لتغيير القانون تفوق بمقدار ضئيل الأصوات المعارضة، وهو ما يمثل تنفيذاً لأحد شرطي نجاح الاستفتاء، لكن الشرط الآخر المتمثّل في ضرورة موافقة ما لا يقل عن 25% ممن يحق لهم الانتخاب لم يتحقّق.

وقبيل انتهاء عملية الفرز، وصل عدد الأصوات المؤيدة إلى قرابة 423 ألف صوت مقابل 405 آلاف صوت معارض. ويبلغ العدد اللازم من الأصوات المؤيدة لنجاح الاستفتاء نحو 608 آلاف صوت.

يذكر أن تحالف "بداية جديدة للمناخ" فرض إجراء التصويت عبر جمع توقيعات استمر على مدار 4 شهور في العام الماضي، وكان نجاح الاستفتاء سيصبح بمثابة إقرار للتعديل القانوني ومن ثم كان سيدخل حيز التنفيذ.

يعني الحياد المناخي عدم إفراز غازات احتباس حراري تتجاوز ما تمتصه الطبيعة أو المصارف الأخرى، ويتطلب الوصول إلى حالة الحياد المناخي تقليل الانبعاثات الضارة بالمناخ من سيارات الاحتراق الداخلي على سبيل المثال والطائرات والمدافئ ومحطات الطاقة والمصانع بنسبة نحو 95% مقارنة بمستوياتها عام 1990. وتسعى ألمانيا للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045، فيما يسعى الاتحاد الأوروبي للوصول إلى هذه الحالة بحلول عام 2050.

إقرأ أيضاً: "سوني" تعتزم بلوغ الحياد الكربوني قبل عام 2040

وذكرت جمعية "جيرمان زيرو" أن برلين لم تكن ستصبح المدينة الوحيدة التي تسعى إلى تشديد هدف المناخ مشيرة إلى أن نحو 70 مدينة في ألمانيا تسعى إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2035. وعلى المستوى الأوروبي، تدعم المفوضية الأوروبية 100 بلدية تشارك بحلول 2030 في "مهمة الاتحاد الأوروبي لمدن ذكية ومحايدة مناخياً".