فرنسا تحظر استخدام أحواض السباحة خوفاً من الجفاف

واجهت 1000 بلدية فرنسية مشاكل خطيرة، منها نحو 400 كان لا بد من تزويد سكانها بصهاريج مياه متنقّلة.  

  • فرنسا تحظر استخدام أحواض السباحة خوفاً من الجفاف
    فرنسا تعاني من الجفاف

من المقرّر أن يتم حظر بيع برك السباحة المطاطية، الخاصة بحدائق المنازل وغيرها، في بعض مناطق جنوب فرنسا، نتيجة لتفاقم مشكلة نقص المياه والجفاف المستمر.
 
وقال وزير التحوُّل البيئي الفرنسي، كريستوف بيتشو، إن مدينة بيرينيه أورينتاليس- المتاخمة لمنطقة كاتالونيا الإسبانية- ستعتبر رسمياً منطقة تُعاني "أزمة جفاف"، اعتباراً من 10 أيار/مايو الجاري، وهو يوم الإعلان الرسمي.

إقرأ أيضاً: فرنسا تضع قيوداً على استخدام المياه

 كما سيبدأ حظر غسيل السيارات وريّ الحدائق وملء حمامات السباحة اعتباراً من التاريخ نفسه.
 
وبحسب بيتشو:"نحن بحاجة أن نخرج من ثقافة الوفرة التي اعتدنا عليها".
 
وشرح بيتشو سبب قرار السلطات باتخاذ خطوة حظر بيع برك السباحة الخاصة بالحدائق قائلاً: "الهدف من هذه الإجراءات هو منع الناس من فعل شيء يرغبونه، وهو ملء البرك بالماء، ولن يُسمح لهم بعد الآن بهذا التصرف. لم تشهد مدينة بيرينيه أورينتاليس هطول الأمطار بشكل متواصل لمدة يوم كامل منذ أكثر من عام، وعندما نشهد أزمة جفاف، فإنه وببساطة علينا توفير مياه الشرب أولاً وقبل كل شيء آخر".


 ويضيف: "نشهد تغيُّراً للمناخ الآن. نحن بحاجة إلى إظهار المزيد من ضبط النفس في كيفية استخدامنا للموارد المتوفرة لدينا".
 
وبدأت التحذيرات من أن الآثار السلبية تزداد في فرنسا، بعد أن أدى فصل الشتاء الجاف إلى نضوب منسوب المياه الجوفية المتوفرة منذ عام 2022.
 
 وكان الرئيس إيمانويل ماكرون أعلن الشهر الماضي عن برنامج خاص بالمياه على مستوى البلاد، مع وعود بالاستثمار للحد من التسريبات وزيادة إعادة التدوير. كما حدد الرئيس "تعرفة تصاعدية للمياه"، يتم بموجبها فرض معدلات سعرية أعلى على الاستهلاك فوق كمية معينة، كما في حالات ملء برك السباحة.

إقرأ أيضاً: نقص الأمطار يهدد فرنسا بالجفاف

وتُعتبر نحو 2000 قرية وبلدة معرضة لخطر فقدان إمدادات المياه الخاصة بها هذا العام، وفقاً لوزير التحوُّل البيئي. وفي العام الماضي، واجهت 1000 بلدية مشاكل خطيرة، منها نحو 400 كان لا بدّ من تزويد سكانها بصهاريج مياه متنقلة.
 
وقال وزير التحوُّل البيئي: "الحرب التي نخوضها ضد انخفاض مستويات المياه تشكّل تهديداً حقيقياً لتماسكنا الوطني".