عاصفة رملية في العراق تتسبّب في تعليق الرحلات الجوية
في ظاهرة يزداد تكرارها، عاصفة ترابية هي الثالثة خلال أقل من أسبوعين في العراق، تؤدي إلى إغلاق مطارين دوليين في بغداد والنجف.
تتعرض أغلبية أنحاء العراق، اليوم الأربعاء، لعاصفة ترابية هي الثالثة خلال أقل من أسبوعين، أدت إلى إغلاق مطارين دوليين في بغداد والنجف، في ظاهرة يزداد تكرارها.
وغطّت سحابة الغبار الأصفر أغلب مناطق العراق، بينها العاصمة بغداد، ويتوقع أن تستمر حتى غد الخميس، وفقاً لدائرة الأرصاد الجوية في هذا البلد شبه الصحراوي.
ولفت مطار بغداد الرسمي في بيان له إلى أنّه "بسبب سوء الأحوال الجوية ووصول مدى الرؤية إلى أقل من 500 متر، توقفت الرحلات في مطار بغداد، مضيفاً: "حركة الطائرات القادمة والمغادرة ستعود إلى طبيعتها حال تحسّن الظروف الجوية".
كما توقفت الرحلات الجوية من مطار النجف الدولي وإليه، جنوب بغداد، وفقاً للمصدر الرسمي.
العراق: عاصفة رملية تتسبب بتعليق الرحلات الجوية#العراق #الميادين_Go pic.twitter.com/0JDD8g02Ow
— الميادين Go (@AlmayadeenGO) April 20, 2022
هذا وقال مدير إعلام الأرصاد الجوية العراقية عامر الجابري، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "الغبار يؤثر على عموم العراق، وخصوصاً وسط البلاد وجنوبها".
ولفت الجابري الانتباه إلى أن "العراق يتعرّض لتقلبات مناخية ويعاني من قلة الأمطار والتصحّر وغياب الحزام الأخضر، وجميعها تؤدي إلى تصاعد الغبار".
وتعرّض العراق، الأسبوع الماضي، لعاصفتين رمليتين أدّتا الى دخول العشرات إلى المستشفيات لتلقّي العلاج، لإصابتهم بمشكلات في الجهاز التنفسي، وأُغلق مطارا بغداد والنجف لعدة ساعات.
#العراق
— Mustafa AL Dulaimi (@Mustafa0x2t7u6h) April 19, 2022
عاصفة ترابية تصل إلى مدينة راوة غرب الأنبار متجهة إلى بغداد وباقي المحافظات. pic.twitter.com/Zg911MzFZT
ويعدّ العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغيّر المناخ والتصحّر، وخصوصاً من جرّاء تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لعدة أيام من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وحذّر البنك الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من انخفاض بنسبة 20 في المئة في الموارد المائية للعراق، بحلول عام 2050، بسبب التغيّر المناخي.
بدوره، نبّه المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية، في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية، من تزايد العواصف الرملية، خصوصاً بعد تزايد عدد الأيام المغبرة إلى "272 يوماً في السنة، لفترة عقدين".
ورجّح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".