أغلق العراق، فجر اليوم الإثنين، جميع المطارات الدولية والمحلية، وأعلن عطلة رسمية، فيما تمّ استنفار الأجهزة الأمنية والصحية والكهربائية والمرورية، في إثر عاصفة ترابية ضربت البلاد، وتسببت بانعدام الرؤية.

وأكدت وزارة النقل العراقية إيقاف حركة الرحلات الجوية في مطارات العراق كافة، لانعدام مستوى الرؤية.

وقالت إدارة مطار بغداد الدولي في بيان إنّ "هذا الإجراء اتخذ لانعدام مستوى الرؤية الذي وصل إلى مدى 400 متر"، مشيرةً إلى أنّ "توقف الرحلات الجوية سيستمر إلى حين استقرار الأجواء بشكل عام، والمتوقع غداً الثلاثاء".

وجرى تحذير المواطنين من الخروج من منازلهم على مدى 48 ساعة، تلافياً لضرر الاختناق، وخصوصاً بالنسبة إلى المصابين بمرض الربو لصعوبة التنفس.

والعاصفة الترابية الجديدة التي تضرب العراق هي الأشد هذا العام، والسابعة خلال شهر، وتضرب أغلب المحافظات العراقية.

من جهتها، قالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء إنّ رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي وجّه بتعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية، اليوم الإثنين، باستثناء المؤسسات الصحيّة والأمنيّة والخدميّة، بسبب دخول موجة من العواصف الترابية الشديدة إلى مناطق متفرقة من العراق.

ويتأثر العراق، منذ مساء أمس الأحد، بمرتفع جوي من شرق البحر المتوسط، ترافقه كتلة هوائية باردة، حيث تكون درجة الحرارة لهذه الكتلة أقل من درجة الحرارة السائدة في الأيام الماضية.

وتوقعت الأرصاد الجوية أن تضرب العاصفة محافظات البلاد الشمالية والجنوبية، التي ستكون تحت تأثير الغبار العالق حتى مساء غدٍ الثلاثاء.

وتعتبر هذه العاصفة الترابية إقليمية، كونها توثر على الأردن وسوريا والعراق والكويت والسعودية والإمارات والبحرين، وربما على سلطنة عمان.

ووفق الأرصاد الجوية، فإنّ ضرر العاصفة سيكون كبيراً على السعودية، كون الرياح ستكون نشطة وقد تصل سرعتها إلى ما بين 70-80 كيلو متراً في الساعة، في حين أنّ سرعة الهواء في العراق لن تتجاوز الـ 50 كيلومتراً في الساعة.