ذوبان قياسي للأنهار الجليدية في النمسا
النمسا تسجّل أرقاماً قياسية في تدهور أنهارها الجليدية، الأمر الذي يكشف دوراً واضحاً لآثار التغيّر المناخي الذي يعزّزه النشاط البشري. فيما تتصاعد مخاوف من اختفاء الأنهار الجليدية فيها خلال سنوات.
شهدت الأنهار الجليدية في النمسا عام 2022 أسرع تدهور منذ بدء إحصاء البيانات المرتبطة بها قبل 132 عاماً، كما ذكر "نادي جبال الألب النمساوي" الذي دقّ في تقريره السنوي ناقوس الخطر بهذا الخصوص.
وأشار النادي الذي تضمّن نتائجه في قواعد البيانات العالمية، إلى أنّ "الأنهار الجليدية النمساوية الـ89 التي تمت مراقبتها، خسرت في المتوسط 28,7 متراً" من حجمها خلال العام الفائت، في رقم "يزيد عن التراجع المُسجَّل للعام 2021 بـ 2,6 مرة".
Glaciers in Austria are melting at an unprecedented rate, according to the Austrian Alpine Club.#news #ClimateCrisis #Austria pic.twitter.com/K86Ga2cfNt
— The Blog Spot (@BeyondtheFacts5) April 3, 2023
إقرأ أيضاً: الأنهار الجليدية مهدّدة بالاختفاء عام 2050
وأكّد أنّ "التدهور مستمر بوتيرة سريعة، في وقت يشكّل فيه ما سُجّل رقماً قياسياً"، لافتاً إلى أنّ نهر شلاتنكيس الجليدي في تيرول، وهو "في حال تفكّك"، خسر 89,5 متراً من حجمه بعد تدهور بـ54,5 متراً شهده في العام الفائت.
آثار التغيّر المناخي
وقال غيرهارد ليب، أحد المسؤولين في خدمة القياس، إنّ هذه الأرقام تكشف دوراً واضحاً لآثار التغيّر المناخي الذي يعزّزه النشاط البشري"، فيما ستؤدي هذه الآثار إلى اختفاء الأنهار الجليدية في النمسا "في العام 2075 على أبعد تقدير".
"أسرع تدهور منذ بدء إحصاء البيانات المرتبطة بها قبل 132 عاماً" .. ما الخطورة التي يشكلها #ذوبان_الأنهار_الجليدية في #النمسا؟https://t.co/x9T9t4VA8z
— DW عربية (@dw_arabic) April 1, 2023
وشدّد النادي على معارضته التوسّع المستمرّ لمناطق التزلج على ثلاثة أنهار جليدية في المنطقة السياحية من تيرول.
إقرأ أيضاً: "استسلام" أكبر الأنهار الجليدية في العالم!
ورُصد التدهور نفسه في مختلف أنحاء جبال الألب التي تضم 4000 من أصل 215 ألف نهر جليدي في العالم.
وتتسبّب ظاهرة تدهور الأنهار الجليدية بارتفاع مستوى البحار وعدم استقرار التضاريس الصخرية وزيادة الجفاف.
وستختفي نصف الأنهار الجليدية في العالم بحلول نهاية القرن الراهن بسبب التغيّر المناخي، كما ذكرت دراسة نشرتها مجلة "ساينس" المرموقة في كانون الثاني/يناير.