دراسة تدق ناقوس الخطر.. المياه الجوفية تقل بشكلٍ متسارع

المياه الجوفية هي مصدر رئيسي للمياه العذبة للمزارع والأسر والصناعات، وقد يتسبّب استنزافها في مخاطر اقتصادية وبيئية حادة.

  • جفاف في مياه الأنهار
    جفاف في مياه الأنهار

أظهرت دراسة أن مستويات المياه الجوفية حول العالم شهدت انخفاضاً واسع النطاق و"متسارعاً" على مدى السنوات الأربعين الماضية، وسط ممارسات ريّ غير مستدامة وتأثيرات تغيّر المناخ.

وأكدت الدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء الماضي في مجلة "نيتشر" العلمية أن المياه الجوفية هي مصدر رئيسي للمياه العذبة للمزارع والأسر والصناعات، وقد يتسبّب استنزافها في مخاطر اقتصادية وبيئية حادة، بما في ذلك تراجع المحاصيل وهبوط التربة بشكل مدمّر خاصة في المناطق الساحلية.

وقال سكوت جاستشكو من جامعة كاليفورنيا وأحد المشاركين في الدراسة إن "أحد الأسباب الرئيسية المحتملة وراء الانخفاض السريع والمتسارع للمياه الجوفية هو السحب المفرط من المياه الجوفية لأغراض الزراعة المروية في المناخات الجافة".

اقرأ أيضاً: علماء: محيطات ضخمة من المياه العذبة تحت قشرة الأرض

وأضاف أن الجفاف الناجم عن تغيّر المناخ كان له تأثيره أيضاً، إذ من المرجح أن المزارعين يسحبون المزيد من المياه الجوفية لضمان ريّ محاصيلهم.

وقالت الدراسة التي تناولت بالتحليل 170 ألف بئر في أكثر من 40 دولة إن الاستنزاف كان واضحاً بشكل خاص في المناخات القاحلة ذات الأراضي الزراعية الواسعة. وكان شمال الصين وإيران وغرب الولايات المتحدة من بين المناطق الأكثر تضرراً.