خلط السكر مع الإسمنت يصدم الجزائريين
السلطات الجزائرية تعلن في بلاغ عن حجز كميات كبيرة من مادة السكر تورّط صاحبها في خلطها بالإسمنت واستعمالها في مختلف أشغال البناء.
قبضت قوات الدرك الجزائري على أحد المقاولين بتهمة غش مادة الإسمنت بخلطها بالسكر في أعمال البناء، وفق ما أفادت وسائل إعلام جزائرية.
وأعلنت وزارة التجارة في الجزائر عن حجز كميات كبيرة من مادة السكر تورّط صاحبها في خلطها بالإسمنت واستعمالها في مختلف أشغال البناء، موضحة في بلاغ أن ذلك أتى في إطار التحقيقات المفتوحة حول تزويد السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع ولا سيما المواد المدعمة.
وتولّى أعضاء الرقابة الاقتصادية بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني حجز 5 أطنان من مادة السكر داخل ورشة يتم خلطها مع مادة الخرسانة واستعمالها في مختلف أشغال البناء.
وأضافت الوزارة أن التحقيقات الأولية أثبتت أن هذا الأخير اقتنى أكثر من 10 أطنان من السكر خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى تاريخ اليوم الاثنين.
وظاهرة خلط الإسمنت بالسكر، بحسب وكالة الشروق الجزائرية، موجودة في بعض معامل الإسمنت العربية، حيث وجد بعض المهندسين وصنّاع الخرسانة المسلحة أن حبيبات السكر الكرستالية الشكل، مادة غنية بالكربوهيدات التي يمكن لها الإحاطة بجزئيات المياه ومنعها من الاختلاط بعناصر الخرسانة وخصوصاً بودرة الإسمنت، وعلاقة المياه بالسكر قديمة قدم التاريخ لهذا تتعلق جزيئات المياه بحبيبات السكر الحلوة.
الخرسانة الممزوجة بالسكر.. هذا هو السر https://t.co/GAWOmmTJlf
— fibladi الجزائر (@fibladi) March 17, 2023
ويؤخر هذا التلاقي سرعة تصلّب الخرسانة المسلحة، فيعطي وقتاً إضافياً طويلا ًومناسباً وفقاً لمراحل التحضير والنقل والمناولة، من دون أن يتسبب ذلك في إتلاف الخرسانة وفقدان جزء كبير من قوتها وقوامها الزمني والهندسي، وفقاً للمواصفات الفنية.
وتجدر الإشارة الى أن هذا لا يبرّر إطلاقاً ممارسة المقاول المذكور، بل أوردناه فقط من باب الإحاطة بالموضوع، بينما نشاط البناء مثل غيره من القطاعات يضبطه القانون والتشريع، حيث لا يسمح بتجاوز القواعد المعمول بها، ناهيكم عن أن السكر يبقى مادة مستوردة بالعملة الصعبة وموجّهة للاستهلاك الغذائي.