حمم بركان جزيرة لا بالما تصل إلى البحر ومخاوف من انبعاثات سامّة

سلطات أرخبيل الكناري الإسباني تُعلن أنّ سيل الحِمَمِ المتدفّق من بركان "كومبري فييخا" وصل إلى البحر، محذّرة من خطر انبعاث غازات سامّة، نتيجةَ التقاءِ الحِمَمِ المنصهرة بمياه المحيط.

  • حمم بركان جزيرة لا بالما تصل إلى البحر ومخاوف من انبعاثات سامّة
    لم يُؤدِّ البركان إلى وقوع قتلى، لكنه أجبر الآلاف على إخلاء منازلهم.

أعلنت سلطات أرخبيل الكناري الإسباني أنّ سيل الحِمَمِ المتدفّق من بركان "كومبري فييخا" الثائر منذ 10 أيام في جزيرة لا بالما، وصل ليل الثلاثاء-الأربعاء إلى البحر، محذّرة من خطر انبعاث غازات سامّة، نتيجةَ التقاءِ الحِمَمِ المنصهرة بمياه المحيط.

وقال معهد العلوم البركانية في جزر الكناري"إنفولكان"، في تغريدة على تويتر، بُعَيْدَ منتصف ليل الثلاثاء، إنّ "سيل الحِمَمِ البركانية وصل إلى البحر في بلايا نويفا".

وبعد ظهر الثلاثاء، كان سيل الحِمَمِ البركانية على بُعْدِ 800 متر من مياه المحيط الأطلسي، لكنّ سرعةَ تقدُّمِ هذا السيل تفاوتت كثيراً خلال الأيام القليلة الماضية، إلى درجة أنّه بدا في وقت ما كأنه توقّف في مكانه، الأمر الذي جعل من شبه المستحيل توقّع متى ستلتقي الحِمَمُ بمياه المحيط.

ويثير التقاء الحِمَمِ البركانية بالمياه قلق الخبراء، بسبب الغازات السامة والجزيئات الضارّة، التي قد تنبعث لدى انطفاء الحِمَمِ المنصهرة في المياه.

ولهذا السبب، أصدرت الحكومة المحلية في الأرخبيل قراراً بحظر الدخول إلى المنطقة، المتوقّع وصولُ سيل الحِمَمِ إليها، محدّدة منطقة الحظر هذه "بدائرة شعاعها مِيلان بحريان". 

وكانت السلطات أعلنت، الثلاثاء، رصد مبلغ 10.5 ملايين يورو لتقديم مساعدات مباشرة لضحايا الثوران البركاني، ولا سيّما لتمكينهم من شراء مساكن بديلة من منازلهم، التي رأوها أمام أعينهم تختفي تحت سيل الحِمَم البركانية.

وأعلنت السلطات حالة الكوارث الطبيعية في هذه الجزيرة، البالغ عددُ سكّانها 85 ألف نسمة، والتي تَسَبّبَ ثورانُ بركانها في تدمير 589 من مبانيها، في حين غطّت الحِمَمُ البركانية ما مساحتُه 258 هكتاراً من الأراضي.

وتعيش جزيرة لا بالما بشكل رئيسي من زراعة الموز والسياحة. 

هذا ولم يسفر ثوران البركان عن سقوط قتلى أو جرحى، لكنّ أكثر من ستة آلاف شخص اضطُروا إلى إخلاء منازلهم من جرّائه.

يُذكر أنّ التشققات الجديدة في بركان "كومبري فييخا" ظهرت في 19 أيلول /سبتمبر، وذلك بحسب الصور التي أظهرها القمر الاصطناعي الأوروبي لمراقبة الأرض "كوبرنيكوس".

كما تجدرُ الإشارةُ إلى أن آخر ثوران بركاني في جزيرة بالما يعود إلى العام 1971، في حين سجل آخر ثوران بركاني في جزر الكناري عام 2011، في نطاق جزيرة "إل هييرو"، وحصل تحت الماء.