حصيلة ضحايا الفيضانات في شمال الصين ترتفع إلى 30 قتيلاً
10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم من جراء فيضانات في مدينة صينية قرب بكين، ما يرفع إلى 30 على الأقل حصيلة قتلى الأمطار الغزيرة في شمال الصين.
قضى 10 أشخاص على الأقل من جراء فيضانات في مدينة صينية قرب بكين، وفق ما أعلنه مسؤولون محليون، ما يرفع إلى 30 على الأقل حصيلة قتلى الأمطار الغزيرة في شمال الصين.
وأبلغ مسؤولون بأنّ الوفيات سجّلت في مدينة باودينغ، الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً من بكين، مشيرين إلى فقدان أثر 18 شخصاً.
واليوم السبت، أتاح تراجع في غزارة الأمطار المضي قدماً في أعمال تنظيف، علماً بأنّ الفيضانات دمّرت بنى تحتية وغمرت أحياء بكاملها.
والعاصفة دوكسوري، التي تراجع تصنيفها من إعصار قوي ضرب الصين القارية يوم الجمعة الماضي، جلبت أمطاراً هي الأكثر غزارة في المنطقة منذ بدء تسجيل البيانات قبل 140 عاماً.
اقرأ أيضاً: ما أسباب هطول الأمطار بكميات قياسية على بكين وشمال الصين؟
وبحلول عصر السبت، كانت السلطات قد أجلت من مناطق صنّفت عرضة للخطر أكثر من 600 ألف من سكان باودينغ، البالغ عددهم الإجمالي 11.5 مليون نسمة، وفق ما أفاد مسؤولون.
وطاولت الأمطار الغزيرة التي هطلت في شمال شرق الصين، يوم السبت، المناطق المتاخمة لروسيا وكوريا الشمالية. ولا يزال تحذير من أعلى درجة سارياً في بكين بسبب "مخاطر جيولوجية" على غرار انزلاقات التربة بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتتعرّض الصين منذ أشهر لأحوال جوية قصوى، إذ شهدت موجة حرّ قياسية وفيضانات جارفة. والشهر الماضي بلغت حصيلة الذين قضوا أو فقد أثرهم من جراء كوارث طبيعية 147 شخصاً، وفق ما أعلنت الصين الجمعة، بعد أمطار هي الأكثر غزارة في بكين منذ بدء تسجيل البيانات.
وأعلنت وزارة إدارة الأحوال الطارئة أنّ الفيضانات والكوارث الجيولوجية أسفرت عن مصرع أو فقدان أثر 142 شخصاً.
طرق تحوّلت إلى أنهر
وأظهرت صور جوية التقطتها وكالة "فرانس برس" في جيوجو، الأربعاء، طرقاً للتسوّق تحوّلت إلى أنهر موحلة، فيما أظهرت لقطات أخرى مزارع في مناطق مجاورة غمرتها المياه بالكامل وكيلومترات من الأراضي تغطيها المياه.
وفي الأسابيع الأخيرة، عانى الملايين في أنحاء مختلفة من العالم من أحوال جوية قصوى وموجات حر مطوّلة، وهي ظواهر يقول علماء إنّ التغيّر المناخي يفاقمها.
وقال مدير معهد الشؤون العامة والبيئية، وهو منظّمة غير حكومية مقرها في بكين، ما جون، إنّ الإعصار جلب الأمطار لكن ارتفاع حرارة مياه المحيطات من جراء التغيّر المناخي يتسبب أيضاً بأحوال جوية قصوى. وأضاف أنّ "موجات الحر هذه على صلة بالاحترار العالمي، وهذا طرح يجمع عليه معظم علماء المناخ من حول العالم".