بريطانيا تعلن عن استثمار في حبس الكربون وخطط لتسريع تطوير القطاع النووي
لندن تعلن عن استثمار 20 مليار جنيه إسترليني، ما يعادل 22,5 مليار يورو، على مدى عشرين عاماً لحبس الكربون، وقدّمت تفاصيل خطّطها لتسريع تطوير القطاع النووي في إطار هدفها تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
أعلنت لندن، أمس الجمعة، عن استثمار 20 مليار جنيه إسترليني، ما يعادل 22,5 مليار يورو، على مدى عشرين عاماً لحبس الكربون، وقدّمت تفاصيل خطّطها لتسريع تطوير القطاع النووي في إطار هدفها تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وقالت وزارة المالية البريطانية في بيان إنّ وزير المالية جيريمي هانت، الذي يفترض أن يقدّم ميزانيّته إلى البرلمان يوم الأربعاء المقبل، سيعلن عن "استثمار غير مسبوق في حبس الكربون والطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة".
وسيعلن هانت عن تعزيز إنتاج الطاقة النووية بما في ذلك "إطلاق مسابقة لأول مفاعلات وحدات صغيرة نووية" سيتم بناؤها في البلاد.
ويريد هانت أيضاً تصنيف إنتاج الطاقة النووية على أنّه "أخضر"، وسيطلق مشاورات حول هذه القضية على أمل التشجيع على توظيف استثمارات خاصة في هذا القطاع.
ونقل البيان عن هانت قوله: "لا نريد أن نرى مثل هذه الفواتير المرتفعة بعد الآن"، وذلك بعد أن تضررت الأسر في بريطانيا من الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدى إلى زيادة التضخم الذي تجاوز 10% منذ أشهر وزيادة أسعار الطاقة.
وأضاف: "لهذا السبب نحن ملتزمون تماماً بالطاقة النووية في المملكة المتحدة (...) ونستثمر عشرات المليارات في الطاقة النظيفة عبر تخزين الكربون".
ومع اقتراب عرض الميزانية، يواجه هانت ضغوطاً شديدةً حتى يقرر عدم خفض مساعدة الأسر في فواتير الكهرباء اعتباراً من الأول من نيسان/أبريل كما هو مقرر حتى الآن.
وتأمل الحكومة تقديم خطط لتخزين ما يتراوح بين 20 و30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول 2030، وهو ما يعادل انبعاثات ما بين 10 ملايين و15 مليون سيارة، والمساهمة في إحداث "عدد يصل إلى خمسين ألف وظيفة لمؤهلات عالية".
وكانت حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون قد سمحت، في آب/أغسطس، الماضي بتمويل مشروع محطة توليد الكهرباء "سايززويل سي" التي تشكل "كهرباء فرنسا" (او دي اف) أكبر شركة منفّذة فيه، قبل أن تعلن عن استثمار بقيمة 700 مليو جنيه إسترليني، ما يعادل 791 مليون يورو، في المشروع.
من جهتها، أعلنت مجموعة "رولز رويس" البريطانية المصنعة للمحركات منذ 2021 أنّها ستنتج هذا النوع من المفاعلات الصغيرة الأقل كلفة، لكنّ تطويرها ما زال يحتاج إلى سنوات. وتستثمر الحكومة 210 ملايين جنيه إسترليني، ما يعادل 237 مليون يورو، في هذا المشروع.
ولا تسبب الطاقة النووية انبعاثات لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لكنّ عدداً كبيراً من ناشطي الدفاع عن البيئة يرون أنّها تسبب ضرراً للبيئة.