اليونان: الجفاف يعيد إظهار قرية كاليو المغمورة بالمياه قبل عقود
بعدما غمرتها المياه لعقود، قرية كالو في اليونان تعاود الظهور بعد انخفاض مستوى بحيرة سدّ تشكّل خزان المياه الرئيسي لأثينا. ويثير الانحباس الكبير في المتساقطات قلقاً حاداً لدى سلطات البلاد.
عاودت مبانٍ مهجورة في قرية كاليو الغارقة وسط اليونان الظهور أخيراً، بعد انخفاض مستوى بحيرة سدّ تشكّل خزّان المياه الرئيسي لأثينا، بسبب موجة جفاف تطال البلاد منذ فترة.
وتُظهر بحيرة مورنوس الاصطناعية، الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب العاصمة، انخفاضاً بنسبة 30% في احتياطياتها في الأشهر الأخيرة مقارنةً بالعام الماضي، وفق بيانات هيئة "إيداب" المسؤولة عن قطاع المياه في منطقة أتيكا التي تتبع لها أثينا.
ويثير الانحباس الكبير في المتساقطات قلقاً حاداً لدى مختلف الجهات في اليونان، وصولاً إلى رأس الدولة.
Αναδύθηκε το βυθισμένο χωριό Κάλλιο λόγω λειψυδρίας στη λίμνη του Μόρνου!
— Καθίκι (@KYTKYTKYTKYTKYT) August 30, 2024
Είναι μη μπλέξεις με γκαντεμηδες..😉
Ούτε νερό να πιούμε δε θα χουμε σε λίγο...
Telegram: https://t.co/UpL5QYgFE6 pic.twitter.com/K5XeKeEoEm
وفي قرية كاليو، يلاحظ السكان المحليون أنّ "منسوب بحيرة مورنوس انخفض بمقدار 40 متراً"، وفق ما صرّح يورغوس يوسيفيديس، لوكالة (فرانس برس)، وهو يعيش على مرتفعات القرية القديمة.
وعلى غرار غالبية السكان، اضطرّ يوسيفيديس إلى مغادرة منزله في نهاية سبعينيات القرن العشرين أثناء بناء سدّ مورنوس.
وقد تمّت التضحية بما يقرب من 80 منزلاً في كاليو، فضلاً عن الكنيسة والمدرسة الابتدائية، لضمان إمدادات المياه في أثينا.
وأدّى انخفاض مستوى البحيرة اليوم التي يغذيها نهرا مورنوس وإفينوس المجاوران، إلى عودة ظهور أنقاض المدرسة الابتدائية، وكذلك المنازل المهجورة التي غمرتها المياه تدريجاً.
وتفاقمت حدّة الجفاف هذا العام في هذا البلد المتوسطي المعتاد على موجات الحرّ في الصيف.
وبعدما سجّلت أكثر فصول الشتاء اعتدالاً على الإطلاق هذه السنة، شهدت اليونان درجات حرارة قياسية في حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين، وفق بيانات طقس أولية صادرة عن المرصد الوطني.
وهذه المرة الثانية التي تعود فيها مباني كاليو المغمورة إلى الظهور، بعد فترة جفاف في أوائل تسعينيات القرن العشرين.