النمسا مهدّدة بخسارة كل أنهرها الجليدية تقريباً خلال 45 عاماً
في ظل القلق العالمي بشأن تأثير ظاهرة الاحترار المناخي على الأنهر الجليدية، النمسا قد تخسر كلّ أنهرها الجليدية خلال 45 عاماً وفق منظمة نادي جبال الألب.
حذرت منظمة نادي جبال الألب من أنّ النمسا قد تخسر كل أنهرها الجليدية تقريباً في غضون 45 عاماً، وذلك بعد أن تقلّص اثنان من الأنهر العام الماضي بأكثر من 100 متر.
وفي ظل القلق العالمي بشأن تأثير ظاهرة الاحترار المناخي على الأنهر الجليدية في العالم، أفاد أحدث تقرير صادر عن نادي جبال الألب النمساوي (OeAV) بتراجع كبير جداً للأنهر الجليدية في البلاد على مدى السنوات الـ 7 الماضية.
وأظهرت الدراسة أنّ 93 نهراً جليدياً نمساوياً انخفض حجمها بمقدار 23.9 متراً في المتوسط العام الماضي، وهو ثالث أكبر ذوبان نهر جليدي منذ بدء تدوين هذه البيانات عام 1891.
وكان 2022 العام الأسوأ لناحية ذوبان الأنهر الجليدية في النمسا، إذ بلغ متوسط تراجعه 28.7 متراً.
وفي ظل الاحترار الحاد الذي تواجهه جبال الألب، قد تختفي الأنهر الجليدية كلها تقريباً في غضون 45 عاماً، بحسب نادي جبال الألب الذي رأى أنّ تدابير حماية المناخ اتُخذت بشكل متأخّر.
وقال رئيس قسم قياس الأنهر الجليدية في نادي جبال الألب، أندرياس كيليرر بيركلباور، في تصريح صحافي إنه "في غضون 40 إلى 45 عاماً، ستصبح النمسا بأكملها تقريباً من دون أنهر جليدية".
وفي العام 2017، ذابت الأنهر الجليدية النمساوية بمقدار 25.2 متراً في المتوسط، وهو ثاني أكبر ذوبان مسجّل على الإطلاق، بحسب نادي جبال الألب.
ودعا نادي جبال الألب النمساوي إلى حماية أفضل للأنهر الجليدية، مشيراً إلى أنّ التنوّع البيولوجي في مناطق جبال الألب يتعرّض لضغوط مستمرة بسبب بناء مصاعد تزلج جديدة.
وتشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنّ الأنهر الجليدية الكبيرة في العالم تشهد ذوباناً غير مسبوق منذ بدء القياسات في خمسينيات القرن الماضي، وهو وضع "شديد" في غرب أميركا الشمالية وأوروبا.
وفي سويسرا، خسرت الأنهر الجليدية في جبال الألب 10% من حجمها خلال العامين الماضيين فقط.