الفلبين تؤكد تسرب نفط بعد غرق ناقلة في خليج مانيلا
غوّاصون فليبينيون يرصدون تسرباً نفطياً من الناقلة "إم تي تيرا نوفا" محمّلة بـ1,4 مليون ليتر من النفط الصناعي كانت قد غرقت الخميس الماضي في خليج مانيلا، وسط هطول أمطار غزيرة شهدتها البلاد أخيراً.
أعلن خفر السواحل الفلبيني، اليوم السبت، أنّ كمية من النفط بدأت بالتسرّب من ناقلة محمّلة بـ1,4 مليون ليتر من النفط الصناعي غرقت في خليج مانيلا.
وتضاعف حجم البقعة النفطية أكثر من ثلاث مرات، حيث يُعتقد أنها أصبحت تنتشر الآن على مساحة 12 إلى 14 كلم في الخليج الذي يمثل مورد رزق لآلاف الصيادين ومشغّلي الرحلات السياحية.
وغرقت الناقلة "ام تي تيرا نوفا" الخميس الماضي، وسط هطول أمطار غزيرة على مانيلا والمناطق المحيطة بها في الأيام الأخيرة، ما أدّى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم، وأثار مخاوف من احتمال حدوث أسوأ تسرب نفطي.
#BREAKING: The Filipino coast guard, on Saturday, said that some of the 1.4 million litres of industrial fuel oil inside a sunken Philippine tanker has started to leak into Manila Bay.
— Firstpost (@firstpost) July 27, 2024
This situation could potentially lead to the worst oil spill disaster in the Philippines'… pic.twitter.com/BNNRtPFAgO
ورصد غوّاصون يتفقدون هيكل الناقلة "تسرباً ضئيلاً" للنفط من الصمامات، حسبما قال المتحدث باسم خفر السواحل الأدميرال أرماندو باليلو، موضحاً أنّ الوضع "غير مثير للقلق حتى الآن".
وقال باليلو "إنها مجرد كمية ضئيلة الحجم تتسرب"، مؤكّداً: "نأمل أن نتمكن غداً من بدء شفط النفط من الناقلة".
وكان خفر السواحل قد حذّر من "كارثة بيئية" في حال تسرّب كل حمولة ناقلة النفط، مشيراً إلى أنّ البقعة النفطية المتسربة من الناقلة هي على الأرجح الديزل المستخدم لتشغيل السفينة الغارقة تحت 34 متراً من سطح المياه. الّا أنه يُعتقد الآن أنّ التسرب هو مزيج مزيج من ديزل المحرك وزيت الوقود الصناعي.
ونٌشرت حواجز عائمة لاحتواء التسرب. وتقوم ثلاث سفن لخفر السواحل برش مشتتات كيميائية على النفط.
ودُعي السكان إلى تعليق الصيد في خليج مانيلا للحؤول دون تناول أسماكاً ملوثة.
ويقدّر خفر السواحل أن تستمر عملية السحب سبعة أيام على الأقل. والتقت سلطات خفر السواحل بمالك الناقلة وشركة مختصة بعمليات تنظيف التسرب تمّ التعاقد معها لمناقشة الجدول الزمني.
وشهدت الفلبين في وقت سابق تسرب نفط من ناقلة، وأدّى تسرب وقود الديزل والنفط الثقيل من تلك الناقلة إلى تلويث المياه والشواطئ على طول ساحل مقاطعة أورينتال ميندورو، ما خلّف نتائج مدمّرة على صيد الأسماك والسياحة.