الحيوانات الأليفة باتت عرضة للطفيليات طوال العام بفعل التغير المناخي
لم يقتصر تغير المناخ على البشر والحجر، بل باتت الحيوانات الأليفة في المنازل عرضةً للطفيليات والبراغيث طوال العام. أطباء بيطريون يوصون بضرورة المواظبة على إعطاء العلاج المضاد للطفيليات للكلاب والقطط في المنزل.
تغير المناخ بات يطال أيضاً الحيوانات المنزلية الأليفة كالكلاب والقطط، حيث أصبحت عرضةً على مدار السنة للبراغيث والقراد والطفيليات الماصة للدم التي يمكن أن تنقل إليها أمراضاً قاتلة.
وأوضح الطبيب البيطري، إيريك غاغير، المتخصص في الأمراض الجلدية وعضو الجمعية الفرنسية لبيطريي الحيوانات الأليفة أنّ تراجع حدّة الطقس في فصل الشتاء يؤدي في الواقع إلى ظهور الحشرات والعث على مدار العام وليس فقط في الصيف.
وأوضح أنّ "اجتماع حرارة تبلغ 18 درجة مع مستوى رطوبة متوسط يجعل البراغيث موجودة طوال العام، وهو ما ينطبق أيضاً تقريباً على القراد".
كما لاحظت المُساعِدة البيطرية، كارول أرشيه، خلال مؤتمر لشركة "إم إس ديه سانتيه أنيمال" للأدوية أنّ "الناس كانوا في السابق يأتون لطلب المشورة في شأن هذا الموضوع في الربيع، لكنهم اليوم باتوا يأتون حتى في الشتاء".
ويمكن لهذه الطفيليات أن تكون مؤذية جداً للحيوانات الأليفة، ولا يقتصر مضارها على الحكة وخطر الحساسية، إذ يمكن للقراد أن ينقل البكتيريا أو الطفيليات من خلال اللدغات التي تؤدي إلى أمراض خطيرة في بعض الأحيان كـ"داء البيروبلازما القاتل إذا لم يُعالَج في الوقت المناسب أو مرض لايم".
من جهته، شدّد الطبيب البيطري المتخصص في الأمراض الجلدية، أموري بريان، على ضرورة اليقظة، داعياً أصحاب الحيوانات الأليفة إلى "فحصها بعناية وإلى المواظبة طوال العام على إعطائها العلاج المضاد للطفيليات".
وعلى الرغم من أنّ 90% من أصحاب الكلاب أكدوا أنهم سبق أن استخدموا منتجاً خارجياً مضاداً للطفيليات، لا يهتم سوى نصفهم بتجديد العلاج، وفقاً لاستطلاع "أوبينيون واي" الذي أجري في آذار/مارس الماضي في فرنسا، وشمل ألفاً من أصحاب الكلاب.
وفي المتوسط، تتم حماية الحيوانات لمدة 3 و8 أشهر فحسب في السنة، وفقاً لتقديرات أصحابها.
كما أنه وفق البيطريين من غير الجائز مثلاً إعطاء القطة المنزلية جرعة أقل من عامل مضاد للطفيليات مخصص للكلاب، إذ أنّ العلاجات الخارجية للكلاب التي تعتمد على "البيرميثرين" يمكن أن تكون قاتلة للقطط.