الحكومة الدنماركية تمضي في فرض الضريبة "الأغرب" عالمياً!

يرى وزير مسؤول أن فرض الضرائب على انبعاثات غازات الماشية سيكون بمنزلة خطوة كبيرة نحو أن تصبح الدنمارك محايدة مناخياً بحلول عام 2045.

  • الدنمارك تمضي في فرض الضريبة
     فرض ضرائب على انبعاثات غازات الماشية!

قدّمت حكومة الدنمارك اقتراحاً بفرض ضريبة على مربي الماشية، بسبب الغازات الدفيئة المنبعثة من أبقارهم وأغنامهم وخنازيرهم، وذلك اعتباراً من عام 2030.

 وقال وزير الضرائب الدنماركي جيبي بروس: إن المخطط يهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في دول شمال أوروبا بنسبة 70% بحلول عام 2030، بحسب "يورو نيوز".

 وأكد بروس، أن فرض الضرائب على انبعاثات غازات الماشية سيكون بمنزلة خطوة كبيرة نحو أن تصبح الدنمارك محايدة مناخياً بحلول عام 2045، كما أنها ستكون أول دولة في العالم تفرض ضريبة حقيقية على ثاني أكسيد الكربون في قطاع الزراعة، وهي الخطوة التي يأمل أن تحذو الدول الأخرى حذوها.

اقرأـ أيضاً: ضريبة "تجشوء الأبقار" تثير أزمة في نيوزيلندا

 وتوصلت حكومة يمين الوسط وممثلي المزارعين والصناعة والنقابات لاتفاق حول الضريبة، الاثنين، حيث سيتم فرض ضرائب على مزارعي الماشية الدنماركيين بقيمة 300 كرونة (43.1 دولار) لكل طن من مخلفات ثاني أكسيد الكربون في عام 2030، تزيد إلى 750 كرونة (107.8 دولار) بحلول عام 2035.

ومع الأخذ في الاعتبار ضريبة الدخل المفروضة على المزارعين، ستصبح القيمة الفعلية للطن 120 كرونة (17.2 دولار) ترتفع إلى 300 كرونة (43.1 دولار) بحلول عام 2035. وتتبقى فقط خطوة إقرار الضريبة، التي تحتاج إلى موافقة البرلمان المؤلف من 179 عضواً، وهو أمر متوقع، حسب الترحيب الواسع بالفكرة في الدنمارك.

وبسبب هذه الضريبة على الماشية التي ستكلّف المزارعين 100$ عن كل بقرة حيث يواجه مزارعو الألبان في الدنمارك اضطرارهم إلى دفع ضريبة سنوية قدرها 672 كرونة (96 دولارا) عن كل بقرة بسبب الانبعاثات المسببة لتسخين الكوكب التي يولدونها وهي الأولى في العالم على الزراعة!

نيوزلندا سبّاقة!


وكانت الحكومة النيوزيلندية قد اقترحت عام 2022 ضريبة زراعية جديدة  كجزء من خطة لمعالجة تغيُّر المناخ، قائلة إنها ستكون الأولى في نوعها عالمياً، ويجب أن يكون المزارعون قادرين على تعويض التكلفة عن طريق فرض مزيد من الرسوم على المنتجات الصديقة للمناخ، بحسب الأسوشيتد برس.

 رئيسة مجلس الوزراء، جاسيندا أرديرن، قالت إن الضريبة ستدعم القطاع الزراعي في نيوزيلندا حيث ستخصّص كل الأموال للتكنولوجيا الجديدة والبحوث ومدفوعات الحوافز للمزارعين.
 
ونظراً إلى أن قطاع المزارع كبير جداً في نيوزيلندا ويقدر بـ10 ملايين رأس من الأبقار، وبـ 26 مليون رأس من الأغنام، مقارنة بنحو 5 ملايين شخص فقط- فإن نحو نصف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تأتي من المزارع.