التغير المناخي يضاعف احتمال حدوث فيضانات تاريخية جنوبي البرازيل
دراسة تقول إنّ ظاهرة "إل نينو" في جنوب البرازل تسببت بتزايد هطول كميات كبيرة من الأمطار تعادل ثلاثة أشهر. وتشير إلى أنّ هذه الظاهرة تقلصت أخيراً ما يمهّد الطريق لاحتمال حدوث ظاهرة "لا نينيا" المعاكسة.
تضاعفت احتمالات حدوث فيضانات تاريخية جنوب البرازيل بسبب التغير المناخي، الذي زاد من حدّة الأمطار الغزيرة الناجمة عن ظاهرة "إل نينيو" الدورية، وفق دراسة.
وخلال الأسبوعين الماضيين تساقط ما يعادل ثلاثة أشهر من الأمطار في ولاية ريو غراندي دو سول، وهي موجة من الأمطار النادرة جداً، لا تحدث عادةً إلا مرة واحدة كل 100 إلى 250 عاماً، بحسب الدراسة التي أجرتها شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" العلمية.
الفيضانات غمرت بلدات بأكملها ودمّرت حقولاً شاسعة في ولاية ريو غراندي دو سول الزراعية الكبيرة.
وأظهر أحدث تقرير رسمي مقتل نحو 172 شخصاً وفقدان 42 آخرين، واضطرار نحو 600 ألف شخص لمغادرة منازلهم.
“In the Brazilian state of Rio Grande do Sul, catastrophic floods, following torrential rainfall, have taken the lives of at least 169 people and displaced more than 581,000” @danielcarvalho_ #BrazilFloods #ClimateCrisis #ClimateMigration https://t.co/0eWfgAwdS8
— 💧Vince Mahon (@vjmahon) May 31, 2024
وأشارت "وورلد ويذر أنتريبيوشن" في بيان إلى أنّ "الباحثين يشيرون إلى أنّ التغيّر المناخي ضاعف من احتمال حدوث موجات أمطار مماثلة، وعزز من حدّتها بنسبة 6 إلى 9%".
وأدّت ظاهرة "إل نينيو" المناخية الطبيعية المرتبطة باحترار سطح المحيطات، إلى رفع كميات الأمطار المتساقطة في جنوب البرازيل بنسبة 3 إلى 10%، بحسب "وورلد ويذر أنتريبيوشن" التي تحلل العلاقة بين هذا النوع من الكوارث والتغير المناخي.
وقالت الباحثة ريجينا رودريغيز، من جامعة سانتا كاتارينا جنوبي البرازيل، والمشاركة في إعداد هذه الدراسة إنّ "التغير المناخي يتسبب برفع تأثير ظاهرة إل نينيو جنوبي البرازيل، ما يجعل هذه الظاهرة النادرة جداً أكثر تواتراً وحدّةً".
وأضافت أنّ "ثلاثة من أسوأ أربعة فيضانات في تاريخ بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول، حدثت في الأشهر التسعة الفائتة"، ما يشكل وقائع "نادرة جداً"، بحسب رودريغيز.
وتأتي هذه التغيرات على الرغم من أنّ ظاهرة "إل نينيو" تقلّصت في الأشهر الأخيرة، إذ يبدو أنّ الدورة الحالية تقترب من نهايتها، ما يمهّد الطريق لاحتمال حدوث ظاهرة "لا نينيا" المعاكسة، وفق الدراسة.