البرازيل تتهيأ لجفاف حاد بعد فيضانات غير مسبوقة
بعد الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها البرازيل وخصوصاً في ولاية ريو غراندي دو سول، والتي أدت إلى 172 قتيلاً، وزيرة البيئة البرازيلية تعلن أنّ بعض المناطق في البلاد ستتحول إلى جفاف شديد.
أعلنت وزيرة البيئة البرازيلية، مارينا سيلفا، أمس الأربعاء، أنه بعد الفيضانات غير المسبوقة التي شهدها جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة، تتوقع البلاد تحولاً إلى جفاف شديد في بعض مناطقها.
وتعرضت البرازيل لسلسلة ظواهر مناخية قاسية كان آخرها فيضانات ولاية ريو غراندي دو سول، التي تحدث مرة واحدة كل قرن، وقد خلفت 172 قتيلاً.
وقالت سيلفا إنّ "الفيضانات كانت بسبب مزيج من الظواهر الطبيعية مثل ظاهرة إل نينو، والتغيّر المناخي التي شهدتها أماكن أخرى في العالم أيضاً".
وأضافت: "لدينا الشيء نفسه الذي يحدث في منطقة بانتانال، الأمازون"، في إشارةٍ إلى إحدى أكبر الغابات المطيرة في العالم.
وأشارت إلى أنً "منطقة كاتينغا الشمالية الشرقية الفريدة من نوعها وشبه القاحلة والمتنوعة بيئياً بدأت تشهد لحظات من الجفاف الشديد"، وأنه "في حالة ريو غراندي دو سول سنعاني من جفاف شديد".
وحذّرت وزيرة البيئة البرازيلية التي كانت تتحدث في مناسبة تشارك فيها مع الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من حدوث المزيد من الحرائق بعد تسجيل رقم حرائق قياسي في الأشهر الأولى من العام.
وكشفت سيلفا أنه بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو، انخفض معدل إزالة الغابات بنسبة 12,9% في منطقة سيرادو الاستوائية الشاسعة والغنية بتنوعها البيئي، محذّرةً أنه من السابق لأوانه التأكيد استدامة هذا الانخفاض.
وتوصلت دراسة سريعة أجراها علماء بعد فيضانات في ريو غراندي دو سول إلى أنّ التغيّر المناخي ضاعف من احتمال وقوع الحدث، إضافةً إلى ظاهرة ( إل نينو) التي لعبت دوراً كبيراً في الكارثة.
ويُشار إلى أنّ ظاهرة (إل نينو) التي تغيّر أنماط هطول الأمطار في جميع أنحاء العالم وتجعل أجزاء أكثر عرضة للأمطار الغزيرة أو الجفاف، آخذة في الضعف حالياً.
ومن المتوقع أن تعود ظاهرة "لا نينا" التي يمكن أن تؤدي إلى ظروف جفاف في أجزاء من أميركا اللاتينية.