أكد رئيس تجمّع مزارعي جنوب لبنان محمد الحسيني، أن الاعتداءات الإسرائيلية دمرّت محطات المياه التي تغذي المواطنين في كامل مدينة صور وضواحيها، لافتاً إلى أن الهدف من تلك الغارات هو إجبار السكان على مغادرة المنطقة.

وكشف الحسيني، في تصريح له أمس الثلاثاء، أن "الغارات الإسرائيلية على مبنى دائرة صور في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، في مدينة صور استهدفت محطات مياه الشرب والخدمة التي تغذي المواطنين في كامل المدينة وضواحيها".

وفي وقتٍ أكد فيه  أن "الهدف من الاستهداف هو أذية المواطنين وسكان منطقة صور لإجبارهم وهم من طبقة العمال والكادحين الذين لا يستطيعون تحمّل التكاليف المالية للمغادرة، وهم يحاولون الحفاظ على ما تبقّى من أرزاقهم من أراضٍ زراعية وأعمال تمكّنهم من الصمود والبقاء في بلداتهم التابعة لصور المدينة والبلدات المحيطة بها".

الحسيني لفت إلى  أنه "بضرب محطة المياه فقد الأهالي أهم عنصر من عناصر الصمود ولا سيما مع ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء (انقطاع التيار) في المدينة والقرى المحيطة بها".

وكانت بلدية صور طلبت من القاطنين في المدينة البدء بترشيد استهلاك المياه ريثما يتمّ إيجاد حلول بديلة لتغذية المدينة بالمياه.

ارتقاء شهيدين من الموظفين 

ومنذ يومين، أعلنت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي أن الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية  استهدفت مبنى محطة مياه البص التي تغذي مدينة صور ومحيطها، والتي أسفر عنها ارتقاء شهيدين من موظفي المؤسسة.

وكان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض كشف عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للكهرباء والمياه نتيجة العدوان "الإسرائيلي" على لبنان.

ولفت فياض إلى أنه: "بحسب التقديرات الأولية، بلغ حجم الخسائر في قطاع الكهرباء والطاقة والمياه نحو 480 مليون دولار، موزعة على الشكل الآتي: 320 مليون دولار خسائر في قطاع الطاقة ونحو 160 مليون دولار في قطاع المياه".

وارتفعت  حصيلة الضحايا إلى 3544 شهيداً و15036 جريحاً منذ بدء العدوان على لبنان، وبلغت حصيلة يوم أمس، 28 شهيداً و107 جرحى، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة اللبنانية.