الأنهار الجليدية مهددة بالاختفاء عام 2050
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة تحذّر في تقرير من أن ثلث الأنهار الجليدية في العالم، بما في ذلك حديقة يوسمايت وأنهار في إيطاليا وتنزانيا، قد تختفي بحلول منتصف القرن حتى إن جرى كبح الانبعاثات.
ذكر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن بعض أكثر الأنهار الجليديةشهرة في العالم، بما في ذلك الكائنة في جبال "دولوميت" في إيطاليا ومتنزهي "يوسمايت ويلوستون" في الولايات المتحدة وجبل "كليمنجارو" في تنزانيا، ستختفي بحلول 2050 بسبب الاحتباس الحراري برف النظر عن تصورات ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتراقب اليونيسكو نحو 18 ألفاً و600 نهر جليدي في 50 موقعاً من مواقع التراث العالمي التابعة لها، ورجحت أن يختفي ثلثها بحلول عام 2050.
وبينما يمكن إنقاذ الباقي عن طريق الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية بأقل من 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل عصر الصناعة، في تصور انبعاثات النشاطات المعتادة، فإن من الممكن أن يختفي نحو 50% من الأنهار الجليدية المدرجة في قائمة التراث العالمي بحلول عام 2100.وتمثّل الأنهار الجليدية المدرجة في قائمة التراث العالمي كما حددتها اليونسكو نحو 10% من مناطق الأنهار الجليدية في العالم، وتشمل بعضاً من أشهر تلك الأنهار ،التي سيكون فقدانها ملحوظاً بوضوح، لأنها تمثل مقاصد محورية للسياحة العالمية.
أوضح تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، أن "بعض الأنهار الجليدية الأكثر شهرة في العالم، ستختفي خلال أقل من 30 عاماً من اليوم بسبب الاحتباس الحراري".
— rasha hasan/رشا حسن (@rashasara1111) November 4, 2022
وأشارت المنظمة إلى أنها "تراقب نحو 18600 نهر جليدي في 50 موقعاً من مواقع التراث العالمي التابعة لها". pic.twitter.com/qYz2BG84Zm
وقال تاليه كارفالو، رئيس الفريق الذي أعد التقرير، لرويترز إن الأنهار الجليدية المدرجة كتراث عالمي تفقد في المتوسط نحو 58 مليار طن من الجليد كل عام، أي ما يعادل إجمالي الحجم السنوي للمياه المستخدمة في فرنسا وإسبانيا معاً، وتساهم بما يقارب 5% في ارتفاع منسوب مياه البحار في أنحاء العالم.
وأضاف كارفالو أن أهم إجراء وقائي لمنع التراجع الكبير في الأنهار الجليدية بالعالم سيكون الحدّ بشكلٍ كبير من انبعاثات الكربون.
وفي ضوء الانكماش المتزايد الحتمي في عدد من هذه الأنهار الجليدية في المستقبل القريب، توصي اليونسكو بضرورة أن تضعها السلطات المحلية في بؤرة تركيز السياسات، من خلال تحسين الرصد والبحث وتنفيذ إجراءات الحد من مخاطر الكوارث.
وقال كارفالو "مع امتلاء البحيرات الجليدية، يمكن أن تفيض على ضفتيها وأن تسبب فيضانات كارثية في اتجاه مجرى النهر".