الأمطار الغزيرة تتسبب بسيول في سيدني الأسترالية
الأمطار الغزيرة تتسبّب في تدفّق السيول في سيدني، والسكان يعملون على حماية منازلهم بأكياس الرمال، بعد تحذيرات مسبقة من السلطات من سوء الأحوال الجوية.
تسبّبت الأمطار الغزيرة في تدفُّق سيول في سيدني، اليوم الأحد، ما دفع السكان إلى حماية منازلهم بأكياس الرمال وطلب المساعدة، بعد تحذيرات مسبقة من السلطات من سوء الأحوال الجوية.
وتلقّت سلطات الطوارئ 50 اتصالاً لطلب المساعدة في حماية ممتلكات السكان في سيدني، وهي أكبر مدن أستراليا وعاصمة ولاية نيو ساوث ويلز. وتركّزت أغلب الطلبات حول المساعدة في وضع أكياس الرمال وسدّ الثقوب في أسطح المنازل.
وقال متحدث باسم خدمة الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز لوكالة "رويترز" إنّ شخصين جرى إنقاذهما من سيارات حاصرتها مياه الفيضانات في ضواحي سيدني.
وأضاف المتحدث ناصحاً السكان: "لا تقودوا السيارات أو تركبوها عبر مياه السيول".
وخارج سيدني، تلقّت السلطات 27 طلباً للمساعدة في منطقة الساحل الأوسط الواقعة على بعد نحو 87 كيلومتراً شمال المدينة.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيراً من عاصفة رعدية شديدة قد تتعرّض لها مناطق في سيدني اليوم الأحد، وتوقّعت هطول أمطار غزيرة وسيولاً محتملة، وحذّرت من أنّ المدينة ستشهد مزيداً من الأمطار هذا الأسبوع.
وشهدت سيدني في العام الفائت أكبر معدل لهطول الأمطار منذ 164 عاماً، وذلك بعد تعرّض منطقة الساحل الشرقي لأستراليا لظاهرة "لا نينا" المناخية، التي صاحبتها أمطار غزيرة، للعام الثالث على التوالي.
وظاهرة "لا نينا" هي عبارة عن نمط طقس يحدث في المحيط الهادئ كل عدة سنوات، ويزيد من فرص حدوث أعاصير استوائية قبالة ساحل المحيط الهادئ في أستراليا، حيث تهطل معدلات أمطار فوق المتوسط، بعد سنوات من الجفاف وحرائق الغابات بسبب الظروف المناخية.
يذكر أنّ جنوب شرق أستراليا شهد عام 2021 هطول كميات أمطار قياسية أدّت إلى فيضان السدود والقيام بعمليات إجلاء واسعة.
وفي أيلول/سبتمبر من العام الماضي، لقي ما لا يقل عن 13 شخصاً حتفهم، وجرى إجلاء عشرات الآلاف بسبب الطقس السيّئ في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.