ارتفاع مياه المحيطات سيقضي على ما هو أكثر من الأرض
أزمة المناخ تفرض الهجرة، واللغات الأصلية تذبل أيضاً فارتفاع مياه المحيطات سيقضي على ما هو أكثر من الأرض .. بل سيمحي لغات بأكملها.
يشكّل ارتفاع مستوى سطح البحر بالفعل تهديداً وجودياً لسكان توفالو وكيريباتي وجزر مارشال وغيرها من الجزر المرجانية المنخفضة في المحيط الهادئ.
ومع ذلك، في هذه الأماكن، ليست المنازل والمحاصيل والتماسك المجتمعي وحدها هي المعرّضة للخطر: لغات توفالو وكيريباتي ومارشال - اللغات الأصلية لهذه الجزر هي أيضاً تحت مرمى النار.
وبحسب The Guardian قد يكون تأثير أزمة المناخ على اللغات جديداً، لكن العلاقة بين اللغة والمناخ قديمة. عندما كان البشر يسكنون الأرض، كان المناخ والجغرافيا عاملين هائلين في المكان الذي استقروا فيه وازدهروا. والمنطقة الاستوائية، بدرجات حرارتها الثابتة، وهطول الأمطار الذي يمكن التنبّؤ به، والفرص الزراعية الوفيرة، كانت مقبولة كموطن بشكل خاص.
This is the reality of #climatechange #climateemergency and its impacts on the #globalmajority. Languages will disappear. Read about it here 👇 #climatejusticehttps://t.co/ZzwnU9Iztn
— Community Arts NW (@comartsnw) June 28, 2023
وازدهر البشر في هذه المناطق.. ما أدى إلى ظهور آلاف المجتمعات المختلفة، ومعهم آلاف اللغات المختلفة. اليوم، ويتم التحدّث بلغات العالم من تلك التي وجدت في المناطق الاستوائية أكثر بكثير مما يتم التحدث بها في باقي المناطق.
كيف سيؤثر التغيّر المناخي على هذه اللغات؟؟
لن يبتلع البحر فجأة مجتمعاً لغوياً بأكمله في جرعة واحدة، بل سيترك المتحدثون جزرهم قبل حدوث ذلك. في الواقع، ربما لن يكون المناخ المتغيّر، سواء من خلال ارتفاع منسوب مياه المحيطات أو الجفاف أو العواصف الكارثية، هو الجاني الوحيد في موت اللغة.
وبدلاً من ذلك، فإن تهديد حالة الطوارئ المناخية هو تهديد الهجرة القسرية. نظراً لأنّ السكان مجبرون على التخلّي عن أراضيهم والانتقال إلى مجتمع جديد يصبح من الصعب الحفاظ على لغتهم الأصلية.