أسوأ فيضانات في تايلاند وماليزيا منذ سنوات

تعرّض أكثر من نصف مليون أسرة في دول جنوب شرق آسيا وخاصة في تايلاند وماليزيا لأمطار غزيرة وفيضانات تقول السلطات إنها الأكثر خطورة منذ سنوات.

  •  أسوأ فيضانات في تايلاند وماليزيا منذ سنوات
     تعرض أكثر من نصف مليون أسرة لأمطار غزيرة وفيضانات

قالت السلطات المحلية في ماليزيا وتايلاند إن البلاد تواجه موجة ثانية من الأمطار الغزيرة وفيضانات  محتملة هذا الأسبوع، حتى مع تمكن بعض السكان النازحين من العودة إلى ديارهم وبدء انحسار أسوأ الفيضانات منذ عقود في بعض المناطق.

ومنذ الأسبوع الماضي، تعرّض أكثر من نصف مليون أسرة في دول جنوب شرق آسيا المجاورة لأمطار غزيرة وفيضانات تقول السلطات إنها الأكثر خطورة منذ سنوات.

وارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات في جنوب تايلاند إلى 25 شخصاً، وفق ما أفاد مسؤولون الثلاثاء، فيما يتوقع تواصل هطول الأمطار الغزيرة لأيام.

وتعرضت منطقة تشانا في إقليم سونجخلا لأسوأ فيضانات منذ 50 عاماً، وأظهرت لقطات فيديو نقل الناس إلى شاحنات من منازلهم التي غمرتها مياه الفيضانات.

وأظهرت لقطات فيديو أخرى رجال الإنقاذ في منطقة ساتينج نوك بمقاطعة يالا وهم يخرجون طفلاً من سطح منزل ضربته الفيضانات.

وأكدت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث  على فيسبوك أن الفيضانات ضربت 12 محافظة في جنوب تايلاند منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، لتؤثر على 410,451 شخصاً.

وقالت وزارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها في بيان لها، إن الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة التي استمرت في جنوب البلاد منذ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر أثرت على 640581 أسرة في عشر مقاطعات وأدت إلى إجلاء حوالى 13 ألف شخص.

وقالت حكومة رئيس الوزراء التايلاندي بايتونجتارن شيناواتر إنها تراقب الوضع عن كثب "كل ساعة" ووافقت منذ أيام على ميزانية طوارئ بقيمة 70 مليون بات (2 مليون دولار) للتخفيف من أثر الفيضانات.

 وتهدف الحكومة أيضاً إلى توزيع مساعدات نقدية إضافية وإعادة هيكلة الديون وإعانات الأرز بقيمة إجمالية تبلغ 166 مليار باهت لدعم الانتعاش الاقتصادي الناشئ في البلاد.

ماليزيا: فيضانات في 9 ولايات

وفي ماليزيا المجاورة، أثرت الفيضانات على ما يقرب من 139 ألف شخص في 9 ولايات، وفقاً للمركز الوطني لقيادة الكوارث.

ووفقاً لتقارير من صحيفة "مالاي ميل"، فقد وصل عدد القتلى من الفيضانات إلى أكثر من 7.

ودمرت الفيضانات المنازل، وأدت إلى تعليق خطوط السكك الحديدية، وتركت الشركات والمزارعين يترنحون، مع تضرر أكثر من 38 ألف هكتار من حقول الأرز في المناطق الرئيسية لإنتاج الأرز في ماليزيا.

وفي الأسبوع الماضي، منع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أعضاء حكومته من الذهاب في إجازة، بعد نزوح أكثر من 90 ألف شخص في كارثة الفيضانات المتزايدة التي يخشى المسؤولون أنها قد تكون الأسوأ في البلاد منذ عقد من الزمن.

اقرأ: ماليزيا: ارتفاع حصيلة الانهيار الأرضي إلى 24 قتيلاً

وتزداد الفيضانات على الساحل الشرقي لشبه جزيرة ماليزيا خلال فترة الرياح الموسمية بين أكتوبر ومارس، لكن الأمطار الغزيرة الأخيرة أدّت إلى عمليات إجلاء جماعية، معظمها في ولاية كيلانتان الشمالية الشرقية المتاخمة لتايلاند.