وزير الزراعة اللبناني: الاحتلال أحرق أكثر من 40 ألف شجرة زيتون جنوب لبنان

ألقى جيش الاحتلال قنابل فوسفورية وقذائف حارقة أدت إلى احتراق مساحات حرجية واسعة في جنوب لبنان، إضافة إلى أشجار زيتون.

  • وزير الزراعة اللبناني: الاحتلال أحرق أكثر من 40 ألف شجرة زيتون جنوب لبنان
     الاحتلال أحرق أكثر من 40 ألف شجرة زيتون معمّرة

أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، إحراق العدو الإسرائيلي أكثر من 40 ألف شجرة زيتون معمرة جنوبي البلاد، باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض المحرّمة دولياً.

وكشف الحاج حسن، في تصريح أن الحكومة اللبنانية بصدد تقديم شكوى لمنظمة الأمم المتحدة "اعتراضاً على وحشية العدو وانتهاكه القانون الدولي وسيادة لبنان".

وشدد على "أحقية الشعب اللبناني في الدفاع عن وطنه، الذي تُنتهك سيادته في كل دقيقة من قبل الطيران الحربي الصهيوني، الذي يحلّق باستمرار فوق أراضٍ لبنانية مختلفة".

وفي حديثٍ عبر صحيفة "الديار"، قال الحاج حسن: "حتى اللحظة التي أتحدّث فيها معكم، ما لا يقلّ عن 40 ألف شجرة معمّرة قضي عليها بالكامل من جرّاء الانتهاكات الغاشمة. وهذا الزيتون مزروع في أرضنا وهو ضمن حدودنا و"إسرائيل" تعتدي بكل ما أوتيت من قوة وتقوم بعملية حرق ممنهجة لكل هذه المحاصيل والأشجار".

اقرأ أيضاً:  الاحتلال ألقى حتى الساعة 15 قذيفة على الأحراج المحيطة بموقع الراهب من بينها قذائف فوسفورية


 وتابع: "أما في ما يتعلق بعدم إمكانية المواطنين والمزارعين وأهلنا سواء في كفرشوبا وكل المناطق الحدودية، فتحية لهم ولصمودهم ولصلابتهم وهذا الأمر ليس غريباً عنهم، وهم لطالما وقفوا منذ 40 عاماً بوجه "إسرائيل" وصمدوا، ومجرد بقائهم في تلك الأرض كان عملاً مقاوماً بامتياز، فكان لشجرة الزيتون ولنبتة التبغ المفصل والفيصل الأساسي في انتصارنا على إسرائيل من خلال العمل المقاوم الشعبي والوطني وصولاً إلى المقاومة اليوم التي تقف بالمرصاد للعدو".
 

 في شأن متصل، أوضح رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري لـ "الديار" أن "كفرشوبا تضم 3 تجمّعات هي: كفرشوبا الأم ومزرعة حلتا حارتين ووادي خنسا، حيث يوجد نحو 85 ألف شجرة زيتون موزّعة بين خراج البلدة ومحيطها وفي حلتا ووادي خنسا؛ مشيراً إلى أن التوتر الأمني في حلتا أخفّ مقارنة بما يحدث في كفرشوبا وجوارها. لافتاً، إلى أن المساحة الممتدة من كفرشوبا وحتى أعالي حلتا تضم نحو 10 آلاف شجرة". 

وألقى جيش الاحتلال قنابل فوسفورية وقذائف حارقة أدت إلى احتراق مساحات حرجية واسعة في جنوب لبنان.

وأعلن الدفاع المدني اللبناني أن "هناك صعوبة في التمكّن من السيطرة على النيران المندلعة في أحراج اللبونة بسبب وعورة الطرقات وسرعة الرياح، إضافة إلى الخطر الناجم عن الألغام".

من جهته، علّق رئيس مجلس النواب نبيه بري على الحرائق قائلاً: "هي سياسة الأرض المحروقة تنتهجها "إسرائيل" ومستوياتها العسكرية والسياسية ضد الحجر والبشر في قطاع غزة. كما على طول خط الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة إن ما يحصل من حرائق تضرمها قذائف الفوسفور الأبيض المحرّمة دولياً هو برسم المجتمع الدولي وكلّ الموفدين الدوليين الذين يحتشدون في المنطقة".

وأفادت مراسلة الميادين بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت عدّة قذائف وقنابل حارقة (الفوسفور)، صباح الاثنين، على الأحراج المحيطة بموقع الراهب في عيتا الشعب جنوبي لبنان.

 وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت أيضاً 15 قذيفة على منطقة المشرفة، جنوب الناقورة ما أدى إلى اشتعال عدد من الحرائق.